'أنقذت اثنين من زملائي قبل أن تدفعني المياه وبعدها حسيت اني خلاص هموت'، بتلك الكلمات بدأ أحمد محمود سعد ابن قرية المشارقة مركز سمالوط محافظة المنيا، الناجي من إعصار دانيال الذي ضرب مدينة درنة الليبية حديثه لـ'أهل مصر'.
أحمد محمود
وأضاف: 'ذهبت إلى ليبيا من 3 شهور بحثا عن لقمة العيش مثل أقراني من أبناء القرية، وكنا نعمل بشكل طبيعي حتى يوم العاصفة'.
أحمد محمود
أنقذ زمايله وربنا نجاه
وأشار، إلى أنه قبل بداية الإعصار حذرتنا الحكومية الليبية من التواجد داخل المدينة ولكن لم نستجيب إلى تلك التحذيرات وكنا نظن أن الأمر سوف يكون عادي مؤكدا أن الاعصار جاء بشكل مفاجأة ولم نكن نتوقع أن يكون بتلك القوة.
أحمد محمود
وأضاف، أن من شدة الإعصار كانت المياه تدفعنا في كل اتجاه خصوصا أن المياه وصلت لسقف المنزل لذلك حاولت بقدر المستطاع أن أنقذ زملائي من الغرق وبالفعل نجحت في انقذ اثنين ومن ثم دفعتني المياه إلى ارتفاع أربع أمتار وقت شعرت أن الموت قادم لامحالة.
أحمد محمود
وتابع: 'من ثم دفعتني المياه على سطح العمارة وقتها تأكدت أنني على مشارف الموتط، معقبا: 'مكنتش قدامي غير أن اصلي واستشهد لاني خلاص لحظات وهموت'.
وختم أحمد، حديثه لـ'أهل مصر': 'لكن ربنا نجاني وأصبحت على قيد الحياة ولكن كانت لحظات صادمة عندما كنت أرى أصدقائي الذين كانوا معي بالسكن قد 'ماتو' لافتا أنه لم يتبقى من المدينة سواء الحطام كما أن الأموال التي كنت أملكها ضاعت.