'أنا موت مرتين بس ربنا نجاني على آخر لحظة'، بتلك الكلمات بدأ ضاحي نادي، ابن قرية المشارقة التابعة لمركز سمالوط شمال محافظة المنيا، وأحد الناجين من إعصار دانيال الذي ضرب مدينة درنة الليبية، حديثة لـ'أهل مصر'، الذي كشف خلاله عن تفاصيل لحظات الرعب والموت.
ضاحي نادي
وقال ضاحي: 'سافرت إلى ليبيا منذ عام من أجل العمل والصرف على أبنائي الثلاثة وزوجتي، وكانت الأمور تسير بشكل طبيعي في العمل، حتى وصول الإعصار'.
ضاحي نادي
ضاحي أحد مصـابي إعصار ليبيا الناجين يروي لحظات الموت
وأضاف: 'في البداية حذرتنا الحكومة الليبية من الوجود داخل مدينة درنة، وطلبوا ترك المدينة إلى أي مدنية مجاورة لأن هناك إعصار شديد قادم، ولكن نحن لم نلتقت إلى ذلك، وصممنا على البقاء داخل درنة، خصوصا أن سكن المدينة الليبية أكدوا لنا أنهم دائما ما يسمعون تلك التحذيرات ولا يحدث شيئا'.ضاحي نادي
وتابع: 'يوم العاصفة لم يغمض لنا جفنا، بقينا ساهرين خوفا من المطر، وأنا 10 أشخاص آخرين، وكانت المياه في وقت العاصفة كانت أسرع من الصاروخ، مكتسحة الأخضر واليابس، حتى الأشجار اقتلعتها في طريقها'.
ضاحي نادي
وواصل: 'وقتها شعرت بأن النهاية اقتربت، وانه ليس هناك مفر من الموت، خاصة أن المياه كانت تندفع بنا على ارتفاعات كبيرة، دون هدف، أو توقف'.
ضاحي نادي
واختتم ضاحي بالقول: 'ربنا نجاني أنا و4 آخرين كانوا معي بالسكن، لكننا فقدنا 6 من الزملاء لا نعرف مصيرهم، وعندما ذهبت إلى المستشفى ساعدت الأطقم الطبية في التعرف على الجثث التي من قريتي'.
ضاحي نادي