اعلان

أم مكلومة بقنا تفقد نجلها وأسرته في إعصار ليبيا: راح وسابني وحيدة

كرم وأبناؤه ضحايا إعصار ليبيا
كرم وأبناؤه ضحايا إعصار ليبيا

مازالت حالة من الحزن تخيم على أهالي قرية الصياد التابعة لمركز نجع حمادي بمحافظة قنا، عقب وفاة 19 شابًا من أبناء القرية في أحداث إعصار دانيال بمدينة درنة الليبية، والتي كانت أسوأها وأصعبها وفاة أحد أبناء القرية وزوجته وأبنائه الاثنين، تاركا والدته المريضة وحيدة تعاني آلام وأوجاع فراقه ومرضها بعدما فقدت عائلها الوحيد.

كرم وأبناؤه ضحايا إعصار ليبيا

'هاتوهولي حي أو ميت مش معاي غيره'، بهذه الكلمات بدأت والدة كرم عبدالعاطي، أحد ضحايا قرية الصياد في إعصار ليبيا، حديثها لـ 'أهل مصر'، والدموع تسيل من عينيها حزنًا على فراق ابنها الوحيد، مردفةً أن ابنها كان متزوجًا من سيدة ليبية، وأنجب منها طفلين هما إياد وكاميليا، مقيمان معه في دولة ليبيا.

أم كرم

كرم مات ومعه زوجته وأبنائه الاثنين في إعصار ليبيا

وأضافت الأم المكلومة، والدموع تنهمر من عينيها، أن آخر مكالمة مع ابنها كرم كانت الساعة 10 مساء يوم الأحد (ليلة وقوع العاصفة)، مردفة: 'قالي في شوية غبارة وعاملين حظر علينا وقاعدين في الشقة أنا وعيالي.. قولتله متطلعش يا ولدي.. وقالي تصبحي على خير.. محدش هيقولي تصبحي على خير تاني.. عاوزة ربنا يفتكرني.. مش عاوزة غير إني أشوف ولدي'.

أم كرم

وقال مصطفى محمد، أحد أقارب كرم عبدالعاطي، إن 'كرم' كان دائم التواصل مع والدته، ولكن منذ وقوع عاصفة ليبيا لم يتواصل معها ولم ترد أخبار عنه، إلى أن وصل خبر وفاته عن طريق أبناء القرية الناجين من الإعصار في ليبيا عبر الانترنت، الذين أكدوا أنهم عثروا عليه ميتًا، وقاموا بدفنه في الأراضي الليبية.

أحد أقارب كرم

وأضاف: 'كرم كان رجل محترم وحتى الآن الواحد مش مصدق إنه مات.. وخبر وفاته كان مصيبة كبيرة وصدمة على الجميع.. ربنا يصبر على فراقه'، مشيرًا إلى أن 'كرم' وحيد أمه وأبيه الذي تُوفي منذ فترة، وهو العائل الوحيد لأمه، لافتًا إلى أنه منذ فترة نزل من ليبيا لإجراء عملية استئصال ثدي لوالدته المريضة بالسرطان، ثم رجع إلى ليبيا للعمل ولقمة العيش مرة أخرى.

وتابع: أن 'كرم' يبلغ من العمر 37 عامًا، كان متزوجًا من سيدة ليبية، وانجب منها طفلين هما 'إياد' الذي يبلغ من العمر 4 أعوام، وكاميليا التي تبلغ من العمر 8 أعوام، مقيمان معه في دولة ليبيا، والذين لقوا مصرعهم في أحداث إعصار دانيال في ليبيا، تاركًا والدته المريضة، وابنته من زوجته الأولى التي انفصل عنها، والبالغة من العمر 12 عامًا.

وناشد 'محمد'، المسئولين بسرعة استخراج شهادة وفاة لشهيد الغربة 'كرم'، نظرًا لأنه تُوفي وتم دفنه في الأراضي الليبية دون وجود أي إثبات أو تصريح دفن، مطالبًا بتوفير معاش شهري لوالدته المريضة وطفلته اللتين فقدتا عائلهما الوحيد.

WhatsApp
Telegram