التقت كاميرة جريدة' أهل مصر' من أمام محكمة جنايات الفيوم والد المجني عليه طلال مصطفى، الذي قتل علي يد صديقة عبد الرحمن بعد ما استدرجه بأحدى كافيهات قرية سنهور التابعة لمركز شرطة سنورس بمحافظة الفيوم، وأثناء وجبة الإفطار قام المتهم بإطلاق الأعيرة النارية علي صديقه طلال مصطفي فأرداه قتيلًا في الحال.
والد المجني عليه طلال ضحية الغدر
إنتظار والد المجني عليه الحكم علي قاتل إبنه
قال مصطفى والد المجني عليه طلال، إنه ينتظر الحكم على قاتل ابنه لكي يرتاح بعد ما فقد ابنة الذي كان ينتظر الانتهاء من تأدية الخدمة العسكرية لكي يفرح به وبأحفاده.
وأضاف والد المجني عليه: 'أريد القصاص بالقانون عايز قلبي يستريح وابني في قبره يعرف أن حقه رجع، اتقتل غدر ومن مين من صديقه أطلق عليه الأعيرة النارية واطفٱ نور عيني اللي كنت بشوف بيها الدنيا'.
وتابع: 'كان نفسي أشوفه في الكوشه بجوار عروسته وأفرح بيه زي كل الآباء وأشوف أولاده، لكن أمنية حياتي انتهت على ايد المتهم عبد الرحمن قاتل ابني'.
والد المجني عليه طلال ضحية الغدر
وأوضح الحاج مصطفى، أن ابنه كان في طالب في جامعة الأزهر يدرس شريعة وقانون وقام بتأجيل دراسته لكي ينتهي من تأدية الخدمة العسكرية، لكي يستطيع أن يسافر الي أحد الدول العربية لتكوين نفسه مثل باقي الشباب.
خروج الآلاف في جنازته
وأكد بأن إبنه كان محبوب بين أهل القرية بسبب وقوفه مع الكبير والصغير ومساعدة الجميع، مشيراً إلى أنه كان يحب عمل الخير، جنازته كانت مهيبة الآلاف من المشيعين خرجوا خلفه لتوديعه وسط البكاء والحزن الشديدة.
وطالب والد المجني عليه، من القضاء العادل القصاص لحق ابنه، والقصاص من القاتل والحكم عليه بالأعدام، مثلما قتل نجله غدر بدون اي ذنب.
والد المجني عليه طلال ضحية الغدر
وتعود أحداث القضية
وكان الشاب طلال مصطفى، 27 عامًا، من قرية سنهور القبلية بمحافظة الفيوم، قد لقي حتفه على يد صديقه بأحد المقاهي حيث أطلق عليه وابلًا من الأعيرة النارية من سلاحه الناري، فأرداه قتيلًا في الحال، وجرى نقله إلى المشرحة تحت تصرف النيابة العامة التي قررت انتداب الطب الشرعي لإجراء الكشف الطبي الظاهري لبيان سبب الوفاة.
والد المجني عليه طلال ضحية الغدر
القبض على قاتل صديقه
وتمكنت الأجهزة الأمنية، من القبض على المتهم، وبعد انتهاء جلسة التحقيق، اصطحبت الأجهزة الأمنية المتهم إلى مسرح الجريمة للتمثيل بالصوت والصورة، وسط إجراءات أمنية مشددة، وصدر قرار بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات، وجددها قاضي المعارضات 15 يومًا، مع طلب تحريات المباحث التكميلية حول الواقعة؛ للوقوف على ظروف وملابسات الحادث.
والد المجني عليه طلال ضحية الغدر
وصرح والد المجني عليه طلال لجريدة أهل مصر
وتعود تفاصيل الواقعة حسب رواية والد المجني عليه طلال لـ'أهل مصر'، قائلًا: «في صباح يوم وقوع الجريمة، جلس ابني يتحدث معي في أمور حياته، والتفكير في فتح مشروع خاص، وبعد أن انتهت جلستنا، ذهب لمقابلة صديقه، واتجه بسيارته إلى منزلنا الآخر بقرية سنهور القبلية، وهذا اليوم كان موافق الأربعاء وفيه تُقام سوق أسبوعية كبيرة بالقرية وتتسبب في زحام شديد بالشارع الرئيسي'.
وأضاف: 'وبسبب الزحام قال ابني لصديقه، لن نستطيع المرور بالسيارة داخل السوق، فنزلا من السيارة وذهبا إلى أحد المقاهي وطلبا فطار وشاي من صاحب المقهى، وفي تلك اللحظة، دخل الجاني مرتديًا جلبابًا وجلس بالجهة المقابلة لابني، وفي غضون ثوانٍ أخرج سلاحًا ناري من ملابسه وأطلق الرصاص عليه'.
والد المجني عليه طلال ضحية الغدر
وتابع والد طلال: 'في الوقت الذي دخل فيه المتهم المقهي، كان هناك طفل يبيع البخور والسبح، عندما شهد طلال، الجاني وهو يخرج السلاح الناري، أزاح الطفل خلفه، خوفًا عليه من الموت، ليستقبل هو الطلق الناري'، مطالبًا بتوقيع أقصى عقوبة على المتهم، لأنه دمر حياة أسرة كاملة'.