ساعات قليلة ويبدأ يوم 6 أكتوبر لكن هذه المرة بعد مرور 50 عاما على الانتصار العظيم، الذي أعاد لمصرنا الحبيبة هيبتها وكرامتها وعزتها، بعد تحقيق الانتصار على العدو الإسرائيلي، وذلك بأيدي أبطال شجعان دافعوا عن وطنهم لآخر نقطة دم، واستردوا أرض سيناء الحبيبة، وحطموا أسطورة الجيش الذي لا يُقهر.
إبراهيم السمان
«إبراهيم السمان»: حققنا النصر بقوة الإيمان
ومن هؤلاء الأبطال «إبراهيم علي السمان»، البالغ من العمر 69 عاما حاليا، ابن مركز أبو تشت بمحافظة قنا، وأحد أبطال المدفعية في حرب أكتوبر المجيدة 1973م.
بدأ إبراهيم السمان، حديثه لـ'أهل مصر'، قائلًا إنه التحق بالخدمة العسكرية عام 1972م، قبل قيام حرب أكتوبر بـ10 أشهر، وقضى بها 3 سنوات حتى عام 1975م، مضيفًا أنه كان أحد أفراد أطقم مدفعية مضادة للدبابات (م.د)، الكتيبة 36، اللواء 18.
وأضاف 'السمان'، أن عمره وقت التحاقه بالخدمة العسكرية كان 21 عامًا، حيث كان يتم تدريبهم استعدادًا لخوض الحرب، حتى جاءت ساعة الصفر، وإعلان الحرب على العدو الإسرائيلي، في تمام الساعة الثانية ظهراً وخمس دقائق.
وتابع: 'يوم حرب أكتوبر 1973 الموافق 10 شهر رمضان المبارك، كنا صائمين وطلبوا منا الإفطار، لكننا رفضنا، وكانت الأمور تسير بشكل طبيعي، حتى جاءت الساعة 12 ظهرًا لنفاجأ بقائد الكتيبة يطلب منا الاستعداد للحرب، فما كان من الجنود إلا أن أخذوا يهللون ويكبرون'.
وأردف بطل أكتوبر: 'قمنا على الفور بنفخ القوارب، وتجهيز السلاح، إلى أن بدأ العبور الساعة الثانية وخمس دقائق، ونحن نردد الله أكبر.. الله أكبر، حتى تمكنا من تحطيم خط بارليف، عقب عبور قناة السويس، في نصر تحقق بالصبر والإصرار وقوة إيماننا بالله'.وأوضح بطل قنا، أن أبرز مشهد مر عليه أثناء الحرب، ومازال يتذكره حتى الآن، عندما استشهد فرد من طاقم المدفعية الأمامي، فطلبوا من طاقمهم فردا بديل للفرد الذي استشهد، فرفض زميل له، مضيفا: 'تقدمت أنا إلى الطاقم الأمامي، وبمجرد خروجي من الموقع إذا بدانة تضرب الموقع الذي خرجت منه، ليستشهد زميلي فورا، وأنا أردد من هول المشهد لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم لكل أجل كتاب“.