اعلان

والدة الشهــيد عمرو السقا: راح شهـيد واتولد النهاردة بطل جديد

والدة الشهـيد عمرو السقا ببورسعيد بعد احتفالها بتخرّج نجلها من الكلية الحربية: راح شهـيد واتولد النهاردة  بطل جديد
والدة الشهـيد عمرو السقا ببورسعيد بعد احتفالها بتخرّج نجلها من الكلية الحربية: راح شهـيد واتولد النهاردة بطل جديد

مشاعر ممزوجة بالفرح،والحزن، مشهد يتكرر أمام عينيها، وكأن الزمن يعيد نفسه، لحظة تخرج نجلها' الشهيد عمرو'منذ ٦ سنوات، ولحظة تخرج نجلها ' عبد الرحمن' منذ أيام ، بكاء وفرحة، سعادة و حزن، هكذا بدأت تروى أمل عبدالله رضوان والدة الشهيد النقيب المهندس عمرو السقا ل ' أهل مصر ' كيف عاشت لحظات سعيدة وحزينة كلها ألم و وجع و مرارة فى نفس الوقت، أثناء حفل تخرج نجلها عبد الرحمن من الفنية العسكرية منذ أيام.

اول رد فعل لشقيق الشهيد عمرو السقا قبل حفل تخرجهاول رد فعل لشقيق الشهيد عمرو السقا قبل حفل تخرجه

أول رد فعل من عبد الرحمن قبل حفل تخرجه من الفنية العسكرية

قالت والدة الشهيد عمرو السقا: 'عندما أرسل لي نجلى عبد الرحمن صورة له و هو بالبدلة العسكرية قبل حفل التخرج بساعات، و يقف بحوار القاعة التي أطلق عليها 'قاعة الشهيد النقيب عمرو السقا ' بالكلية، انهمرت الدموع من قلبي قبل عيني، و طلبت منه ألا يقوم بنشرها على مواقع التواصل الاجتماعى نظراً لخوفها عليه، لكن الصورة انتشرت بسرعة البرق'.

والدة الشهيد عمرو السقا و والده : عشنا مشهد تخرج عبد الرحمن مرتينوالدة الشهيد عمرو السقا و والده : عشنا مشهد تخرج عبد الرحمن مرتين

الام : عشنا لحظة تخرج عبد الرحمن مرتين

وأضافت الأم: ' في اليوم التالي ذهبنا للاحتفال بتخرج عبد الرحمن، ووصل الأتوبيس إلى الكلية، ووقف بنا أمام قاعة الشهيد عمرو، هنا شعرت بمرارة و ألم و تذكرت عندما جئنا إلى نفس المكان منذ ٦ سنوات لحضور حفل تخرج 'عمرو' و كأن الزمن يعيد نفسه، امتزجت مشاعرنا أنا ووالده ما بين الحزن و الفرح الذي كنا نحاول أن نتظاهر به طوال الوقت حتى لا ننسى فرحتنا بتخرج عبد الرحمن، و المشهد الأصعب في حياتي و مر على كالصاعقة ، عندما عرضت صورة الشهداء على الشاشة لحظة ' سلام الشهيد ' ووجدت صورة نجلى عمرو و شقيقه عبد الرحمن يقف فى الصف أسفل الشاشة ينتظر لحظة تخرجه .

فرحة ممزوجه بالحزن بعد تخرج عبد الرحمنفرحة ممزوجه بالحزن بعد تخرج عبد الرحمن

نفس الصورة فى نفس المكان

و تابعت والدة الشهيد: ' لم أشعر بنفسى و انخرطت بالبكاء، لحظة صعبة ،و ازدادت صعوبة عندما وقف عبد الرحمن في نفس المكان و على نفس السلم و نادى علي لنلتقط صورة تذكارية ، دون أن أدرى قلت له: ' لا يا عبد الرحمن تعالى نروح نتصور في مكان تانى' لان هذا المكان و نفس السلم التقطنا صورة مع شقيقه الشهيد عمرو .

الام مع نجلها الشهيد عمرو بعد تخرجه من الفنية العسكرية الام مع نجلها الشهيد عمرو بعد تخرجه من الفنية العسكرية

و استكملت الام: 'بداخلي فرحة كبيرة اخشى أن أظهرها ، فمنذ ٦ سنوات كنت أسعد إنسانة فى الوجود، و اعتقدت أن الفرحة ستدوم و لكن سرعان ما تحولت إلى كابوس، لذا أخاف أن أفرح ، و أخشى على نجلب، فقدت واحد و اتمنى أن يكرمني الله في الثانى ،فعندما انظر إلى عبد الرحمن أتذكر شقيقه عمرو ، أصبح يشبهه كثيراً في الشكل و الطباع، و كأن الله أراد أن يعوضنى فقدان شقيقه، حتى عبد الرحمن يفتخر بشقيقه و دائما يقول :' أنني أعيش على السيرة الطيبة التي تركها أخي، و لن أحاول أن يصدر مني أى اتصرف غير مقبول حتى تظل صورة الشهيد جميلة أمام الجميع '

زيارة عمرو لشقيقه الشهيد فى قبره  بعد التحاقه بالفنية العسكرية زيارة عمرو لشقيقه الشهيد عند قبره بعد التحاقه بالفنية العسكرية

حققت حلمك يا عمرو..افتخر بشقيقك

و استطردت والدة الشهيد: 'عمرو كان الشقيق الأكبر لعبد الرحمن ، لذا ارتبطوا ارتباطا قويا ببعضهما، و كان معظم أوقاتهما مداعبة، لأن عمرو كان يحب شقيقه جداً وطلب أن يكون معه بالفنية العسكرية، و لكن عبد الرحمن رفض، و التحق بكلية الهندسة، و بعد وفاة عمرو ، أصر شقيقه على ترك الهندسة و الالتحاق بالكلية العسكرية ،و بعد إصراره و الحاحة وافقنا على طلبه و عندما تم قبول عبد الرحمن بالكلية ذهب بالبدلة العسكرية في أول زيارة له لبورسعيد إلى قبر شقيقه و قال له :' أنا قبلت في الكلية يا عمرو و أن شاء الله ها أحقق لك طلبك ' و هذا ما فعله بعد وصوله من حفل تخرجه، ذهب للقبر أيضاً و القى بالتحية العسكرية على شقيقه و قال له :' اليوم حققت لك حلمك يا عمرو وشرفتك،إرتاح فى قبرك وإفتخر بى ' والدة و والد الشهيد عمرو السقا : عشنا لحظات صعبة اثناء حفل تخرج عبد الرحمن

ولفت والدة و والد الشهيد عمرو السقا : 'عشنا لحظات صعبة أثناء حفل تخرج عبد الرحمن'.

قصة استشهاد النقيب المهندس عمرو السقا

وروت والدة الشهيد عمرو السقا، اللحظات الأخيرة في حياة نجلها الشهيد، ضابط مهندس عمرو، والذي استشهد عام 2017 في بئر العبد و كان عمره 24 عاما، بأن ابنها الشهيد تسلم عمله في بداية الأمر في الإسماعيلية، وبعدها بأيام تم نقله إلى سيناء ولم يخبرني بذلك، وبعد فترة عاد إلى بورسعيد في إجازة طويلة 15 يومًا، وكان عمرو ابني على غير عادته، وكأنه 'شايل هم غير عادي'.

و 'خلال إجازته حضر معنا حفل زفاف ابنة عمته، وكان يوم عجيب فقد رأيت ابني وكأنه العريس وكان يودع جميع أقاربه، و يطلب التصوير معهم و قال لي:' ايه رأيك في ابنك يا حاجة عريس حلو، قلت له عريس و الله يا عمرو، و شوفته أجمل واحد في الدنيا'.

ذكريات والدة الشهيد عن استشهادهالام تروى قصة استشهاد نجلها

و تابعت الأم: ' سافر ابني في اليوم التالي، استقل عمرو سيارته إلى سيناء، وفي طريقه وجد ثلاثة أمناء شرطة ركبوا معه، وشاهدوا مصنع كبير 'السبيكة للملح' و عليه اثنين ملثمين، شعر عمرو أن هناك شيء يحدث فعاد بسيارته، وأخذ طبنجة من أحد أمناء الشرطة وضرب على الملثمين الذين كانوا يحتجزوا صاحب المصنع وبعض الأفراد فقتل واحد وأصاب الأخر، وتوجه عمرو إلى سيارته للإبلاغ عن الإرهابيين، ولكن كعادتهم ضربوا عليه رصاص من ظهره واستشهد ابني البطل'.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً