«لا تبتدعوا في جنازتي».. وصية «عبد الله» ضحية الخطأ الطبي في المنيا

حصلت «أهل مصر» على وصية عبد الله حسني الذي توفى بسبب خطأ طبي خلال إجراء عملية استئصال المرارة في أحد مستشفيات المنيا.

عبد الله حسني

وطلب الشاب الثلاثيني قبل رحيله بعدم إقامة صوان ولا عزاء عند منزله والدعاء له وطلب من أي شخص له مظلمة عنده أن يسلمحه حيث جاء نص الوصية كالتالي:

عبد الله حسني

لا تبتدعوا في جنازتي لا تخرج ورائي في الجنازة نساء ولا تعملوا صوان ولا عزاء

«الحمد لله والصلاه والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم، أما بعد فهذه وصيتي اتقوا الله عز وجل وأطيعوه وأطيعوا رسوله صلى الله عليه وسلم، فخير الهدى هديه عليه افضل الصلاة والسلام، وربي الأبناء على القرآن والسنة وعلومهم أمور دينهم ولا تعصوا الله إذا جاء إليكم خبر وفاتي فاصبروا واحتسبوا الأجر والثواب عند الله، ولا تبتدعوا في جنازتي ولا تعملوا صوان ولا ما شبه ذلك من البدع، ولا تخرج ورائي في الجنازه نساء، ولا تعلموا عزاء عند البيت، وكراسي واجعلوا خيركم يغسلوني، وأدعوا الله لي و توبوا جميعا من الذنوب إليكم جميعا زوجتي وأبي وأمي وابنائي وأخوتي، ولا تنسوني من دعواتكم لي، وسامحوني في أي شىء وأي أحد له عندى مظلمة فليسامحني».

وصية عبد الله حسني

أسرة عبد الله ضحية الخطأ الطبي

وقال محمد حسني، شقيق الضحية، خلال تصريحات لجريدة «أهل مصر» إن شقيقي منذ فترة شعر بالآلم في المرارة لذلك قرر يجري عملية جراحية من أجل استئصال المرأة وبالفعل اتفق مع أحد الأطباء من أجل إجراء العملية لكن الأخير اعتذر لذلك قررت المستشفى إجراء طبيب آخر له العملية، ولكن بعد إجراء العملية الجراحية يوم السبت الماضي شعر بآلم حاد جدا وتدهورت حالته بشكل كبير.

واسرة عبد الله حسني

الجرح بدأ في «التعفن»

وأضاف، بعد ذلك تم دخول شقيقي في اليوم الثاني إلى غرفة العناية المركزة، ولكن حالته بدأت في التدهور أكثر، وحتى الجرح بدأ في «التعفن»، وتم تحويل «عبدالله» إلى مستشفى المنيا الجامعي من أجل إجراء عملية استكشافية، وبعد إجراء العملية تم تحويله إلى عناية التخدير.

استئصال جزء من الأمعاء

وأكد، عندما تحدثنا مع الأطباء قالوا لنا أن حالة شقيقي مستقرة وكل ما قاموا به هو تنظيف حول الإلتهاب، ولكن بعد إلحاح منا عرفنا عن طريق الصدفة من ممرضة أنه حدث له استئصال جزء من الأمعاء، وذلك لحدوث خطأ طبي أثناء إجراء عملية المرارة الأولى دون أن نعلم، لافتا إلى أن ذلك تسبب في حدوث تلوث في الدم، وأوقف الكليتين عن العمل وظلت حالته تتدهور حتى توفي.

وأشار، أنه منذ يوم الثلاثاء الماضي شعرت بخطورة الأمر لذلك قمت بتحرير محضر، وفي صباح يوم الأربعاء علمت من الأطباء أن شقيقي قد توفي، مؤكدا أنه رفض استلام الجثة ودفنه، إلا بعد انتداب الطبيب الشرعي، ورغم محاولات البعض عدم انتدابه إلا أنه أصر على ذلك، وبالفعل تم انتدابه وتشريح الجثة، وكتابة تقرير.

شقيقي قبل رحيله علم بوجود خطأ طبي

وأكد، أن شقيقي وقت تغسيله ظهرت عليه علامات حسن الخاتمة من بشاشة الوجه ورفع السبابة لأنه كان يتمتع بحسن الخلق واحترام الجميع، مؤكدا أن جنازة تشييعه كانت مهيبة حيث حرص المئات على المشاركة به، مختتما حديثه قائلا: «شقيقي قبل رحيله علم بوجود خطأ طبي لذلك قال وقتها (حسبي الله ونعم والوكيل)، وسوف أقاضيكم لذلك نحن مستمرون في التقاضي من أجل جلب حق شقيقي.