بتاكل وتشرب وتكتب برجليها.. «جنة» طالبة البحيرة خطفت قلوب السوشيال ميديا: مش حاسة إني ناقصني حاجة

الطفلة جنة
الطفلة جنة

«الإعاقة ليست إعاقة الجسد فحسب بل هي إعاقة الفكر والروح»، مقولة تمسكت بها الطفلة جنة محمد عبد الجواد، صاحبة الـ 7 أعوام ابنة مدينة دمنهور، بمحافظة البحيرة، التي ولدت بدون زراعين، وقررت عدم الاستسلام إلى إعاقتها التي لازمتها منذ ولادتها، ورفضت أن يتعامل معها المجتمع أنها صاحبة إعاقة، وفضلت أن يتعاملوا معها مثل البشر الطبيعيين.

الطفلة جنة الطفلة جنة

الطفلة جنة الطفلة جنة

استطاعت الطفلة «جنة» وهي بالصف الثاني الابتدائي بمدرسة السيدة خديجة بدمنهور، أن تصبح حديث رواد مواقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، بعد نشر صورة لها وهي واقفة على سبورة الفصل وتكتب بقدمها أمام زملائها في مشهد أثار ذهول جميع المشاهدين لها.

رصدت ' أهل مصر ' من خلال بث مباشر عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي 'فيسبوك' تفاصيل إصرارها ورغبتها في التعلم والصمود أمام الصعاب التي تواجها في الحياة يوميا.

الطفلة جنة الطفلة جنة

الطفلة جنة الطفلة جنة

الطفلة جنة الطفلة جنة

وقالت الطفلة «جنة» الطالبة بالصف الثاني الابتدائي: 'ربنا أخذ مني الذراعين، ولكن عوضني بحاجات كتير كويسة، وأنا مش زعلانة ' وماما علمتنى أكتب وأرسم بقدمى، وبحب مدرستى جدا، وتابعت' جنة ' اتعلمت أعمل كل حاجة بنفسي، أكل وأشرب بقدمي، وأكتب دروسي، وأذاكر وأرسم وألون بالألوان، وأساعد ماما في شغل البيت، وكل أصحابي في المدرسة بحبهم و بيحبوني ، ومفيش حد بيضايقني منهم.

وعن أمنياتها قالت الطفلة جنة: إن كل حلمى أن أتعلم، وأعتمد على نفسي، وأن أكون دكتورة أطفال، وأعالجهم، وأردفت إن الله حرمني من ذراعي فأعطاني عقلا كبيرا'.

«جنة منحة من الله» بهذه الكلمات قالت أميرة زين الدين والدة الطفلة 'جنة' إنها كانت حامل وتنتظر مولودها، وأنها فوجئت أن طفلتها ولدت بدون ذراعين، فتقبلت قضاء الله، واختارت لطفلتها اسم جنة لعلها تكون لها رحمة من الله في الدنيا والآخرة .

«جنة» طالبة البحيرة خطفت قلوب السوشيال ميديا: مش حاسة إني ناقصني حاجة

وبدأت الأم رحلتها مع نجلتها جنة في العلاج، وأضافت أنها عرضتها على عدد من الأطباء، لبحث إمكانية إجراء عملية جراحية وتركيب أطراف صناعية بديلا لذراعيها، موكدة أن الأطباء أبلغوها أن العملية محفوفة بالمخاطر كونها صغيرة السن، وتكوينها الجسدي الضعيف.

وأضافت الأم أنها اكتشفت أن جنة فى طفولتها على قدر كبير من الذكاء وبدأت ألاحظ عليها اعتمادها على قدميها في كل شيء، ووهبها الله ليونة كبيرة، فهي تأكل وتشرب بقدميها، ولديها رغبة شديدة في التعلم، فقررت أن ألحقها بإحدى المدارس مثل أي طفلة، وتعلمت الكتابة بسرعة، وكانت تتحكم في القلم عن طريق استخدام أصابع قدميها، وهي الآن في الصف الثاني الابتدائي، وتحرص على الذهاب للمدرسة بشكل منتظم وتشارك فى كافة الواجبات والأنشطة المدرسية وتحظى بمحبة من المعلمين وزملائها.

وأردفت الأم: أن جنة لم تجد صعوبة بالتعامل مع المجتمع المحيط بنا، وتأقلمت بصورة سريعة مع الحياة المدرسية ومع أصدقائها، واستطاعت أن تثبت لنا جميعا إنها صاحبة إرادة قوية واختارت أن تواجه الحياة بإعاقتها للوصول إلى حلمها، وتحقيق ذاتها لتثبت لنا جنة أن النجاح حليف من تحدى إعاقتة وأن الإعاقة الحقيقية هى ليست إعاقة الجسد بل هي إعاقة الفكر والروح.

WhatsApp
Telegram