تسيطر حالة من الذعر والقلق بين أهالي قرية «حجازة» التابعة لمركز «قوص»، جنوب محافظة قنا، عقب إصابة عدد كبير منهم بمرض غامض بالقرية، دون معرفة سبب أو نوع المرض، مناشدين بتوفير لجنة من وزارة الصحة للكشف على الأهالي، لتحديد نوع المرض وتشخيصه، وتحديد العلاج المناسب له.
أرشيفية
مرض غامض يهاجم قرية «حجازة» في مركز «قوص»
«مش عارفين حمى ضنك ولا متحور كورونا» بتلك الكلمات بدأ عصام البريج، أحد أهالي قرية «حجازة» في قوص، حديثه لـ«أهل مصر»، عن المرض الغامض، موضحًا أن المرض يصيب الفرد بحمى وارتفاع شديد في درجات الحرارة وتكسير في العظام وصداع وانخفاض في ضغط الدم، مضيفًا أن بعض الحالات تظهر لديها أعراض قئ وإسهال وألام في المعدة ونزيف دم من الأنف والفم، وقد يحدث أيضًا سيولة في الدم قد تؤدي إلى الوفاة أو حدوث جلطات في الجسم.
حالة من الذعر بين الأهالي
وعن علاج الحالات المصابة، أوضح «البريج»، أن أغلب الأطباء ينصحون بعدم تناول المضادات الحيوية والمسكنات، لأنها تسبب سيولة في الدم، ولكنهم يصفون علاج الباراسيتامول كخافض للحرارة، بالإضافة إلى أدوية علاج المعدة وحقن الفيتامينات، مؤكدًا أن عدد الاصابات في القرية مازال في ارتفاع مستمر، مما يسبب حالة من الذعر بين الأهالي.
المضادات الحيوية تسبب سيولة في الدم
وأشار إلى أن الإجراءات الصحية لمواجهة المرض بالقرية غير كافية، ولا تقوم بالتغطية الكاملة للحالات المصابة التي مازالت في زيادة مستمرة، مؤكدًا أن السبب في انتشار المرض بالقرية هو التعتيم والتكتم وإهمال القائمين عن منظومة الصحة بمحافظة قنا.
عينات عشوائية
وطالب «البريج»، بتوفير لجنة من وزارة الصحة لحصر أعداد المصابين بالمرض داخل القرية، وأخذ عينات عشوائية للمرضى لتحليلها، لتحديد نوع المرض وتشخيصه، والعلاج المناسب له، وإذا تبين أنه مرض حمى الضنك يجب توفير فرق رش الضباب والمبيدات لمكافحة الحشرات الناقلة للمرض، وردم المستنقعات التي تزيد من تجمع الناموس والحشرات الناقلة للمرض.