صرح الدكتور محمود الشيمي وكيل الوزارة الأوقاف بمحافظة الفيوم لجريدة أهل مصر بعمل ، حراكًا دعويًا خلال هذه الفترة، تضمن تنظيم عدد من الندوات الدعوية بالمساجد الكبرى بقرى ومدن محافظة الفيوم.
ندوات دينية بمساجد القرى والمراكز بالفيوم
وخلال الندوات تحدث العلماء بصوت واحد تحت عنوان: 'مكانة مصر في القرآن والسنة'، وذلك في إطار الدور التثقيفي والتنويري الذي تقوم به مديرية الأوقاف بالفيوم.
وصاية النبي محمد صلى الله عليه وسلم للخلفاء
وأكد العلماء أن مصر ذُكرت على لسان سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم)، في أحاديث متعددة، حيث أوصى بالإحسان إلى أهلها؛ فقال:( صلى الله عليه وسلم):(إنكم ستفتحون مصرَ، وهي أرضٌ يُسمى فيها القيراطُ، فإذا فتحتموها فأحسنوا إلى أهلِها. فإن لهم ذمةً ورحمًا، أو قال: ذمةً وصهرًا)، فالرحم هي أمنا هاجر أم أبينا إسماعيل 'عليه السلام'، أما الصهر فهي السيدة (مارية القبطية) التي تزوجها رسول الله 'صلى الله عليه وسلم'، وأنجبت له ابنه إبراهيم، وجند مصر هم خير أجناد الأرض؛ فهم في رباط وحراسة للوطن والإسلام والعروبة إلى يوم القيامة.
مصر مذكورة في القرآن الكريم
ولفت الأئمة والعلماء، إلى أن مصر على الرغم من قوتها عبر التاريخ الإسلامي فإنها لم تكن معتدية أو غازية أبدا؛ بل كانت حامية للدين، وسندًا للعرب والمسلمين في كل مكان، يقول الإمام ابن كثير في تاريخه: في عام الرمادة والجوع والفقر يحاصران الأمة الإسلامية- كتب أمير المؤمنين عمر بن الخطاب، لعمرو بن العاص حاكم مصر -'رضي الله عنهما': 'واغوثاه.. واغوثاه.. واغوثاه'، فقال عمرو بن العاص: '..والله لأرسلن قافلة من الأرزاق أولها في المدينة، وآخرها عندي في مصر'.