بجمال طبيعتها الخلابة من خضرة وهواء نقى وأسراب حمام تزين أرضيتها وسمائها وجدار المعابد الفرعونية خلفها، تستقبل ساحة أبو الحجاج الأقصري، وسط مدينة الأقصر عشاقها ومحبينها من كل الدول والفئات والبلاد فى يوم الجمعة لقضاء عطلة الإسبوع والتقاط العديد من الصور التذكارية.
الحمام
ويقول حسين عبد الراضي، أحد أهالى محافظة الأقصر أنه يحرص كل يوم جمعة عقب صلاة العصر من كل اسبوع، على أخذ أسرته إلى ساحة أبو الحجاج، مع أخذ التسالي والأكل والشراب، لقضاء جو أسري تملؤه الفرحة والسرور، ومن أجل الإستمتاع بالهواء النقي وهربا من حرارة الطقس التي تشهدها المحافظة خاصة فى فصل الصيف.
وأوضحت فاطمة محمد، إحدى طلاب كلية الفنون الجميلة بجامعة الأقصر أنها من الإسكندرية ولكن تنسيقها جعلها تقتطن بالأقصر هذا العام لتدرس بجامعتها وترى جمال أبو الحجاج الأقصري مع أحد أصحابها مما جعلهم يعشقون هذه الساحة ويقبلون عليها هي وصديقاتها كل جمعة من كل أسبوع ليقضوا فيها عطلتهم وسط اسراب الحمام الذي يعشقونه داخل الميدان ويلتقطون معه العديد من الصور التذكارية حتى يسجلوا ذكرياتهم هذه بالمكان ويشاهدوها لأهاليهم عند عودتهم.
ساحة أبو الحجاج الأقصري
ويقوم أحد المواطنين بالتبرع بوقته وكمية كبيرة من العصائر كل يوم جمعة، لسُقِيّا الزائرين، والدعاء لهم بالنجاح والتوفيق فى حياتهم، وسط بهجة وسرور تعم قلوب الجميع، كما يحرص الأطفال على اللعب فى ميدان الساحة بـ البلالين وسباق العجلات، وشراء غلال للحمام وتوزيعها له على الأرض من أجل التقاط العديد من الصور التذكارية معه.
وتتواجد ساحة أبو الحجاج الأقصر أمام معبد الأقصر الفرعوني الذي يشهد أفواجا سياحية من كافة دول العالم للإستمتاع بالحضارة ومشاهدة المعالم الأثرية، ثم التوجه لميدان أبو الحجاج والتقاط صور وسط الساحة والمواطنين ثم الذهاب إلى المقام المبنى فوق جدار المعبد من أعوام كثيرة.
ويبدأ الأهالى زيارتهم بـ فراش حصير يجلسون عليه هم وأطفالهم، ثم تناول الأكل والشرب على الأرض الخضراء، ثم بعد ذلك يتوجهوا إلى المقام الذي يتواجد ما بين مسجد وكنيسة، وأمام معبد، من أجل التبرك بأبو الحجاج الأقصري، وتوزيع أرز بلبن على الزائرين، ثم العودة مرة آخرى بأرجاء الساحة للإستمتاع بالفسحة.
وتعد ساحة أبو الحجاج الأقصري ليست مزارا للأهالي والأجانب والطلبة فقط بل تعد مصدر رزقا لكثير من الباعة الذين يكتسبون قوت يومهم من بيع الإكسسوارات والتسالي وغيرها للزوار داخل الساحة، وغيرهم من يقومون ببيع القهوة والعصائر وغيرها حتى يجعلوا الزائرين يستمتعوا بزيارتهم دون حاجتهم لشيء.
الأهالي