شهد مركز الفشن بمحافظة بني سويف، خلال عام 2023، أغرب واقعة حيث رفض نعش أحد شيوخ الطرق الصوفية بقرية بني صالح، الخروج من المسجد، والذهاب للمقابر، وهو ما أثار حالة من الجدل والدهشة داخل المحافظة.
الجثمان رفض الخروج من المسجد
وقال الشيخ حسين أحد الأهالي، بقرية بني صالح بالفشن ببني سويف، عبر بث مباشر لـ'أهل مصر'، عبر صفحتها على 'الفيسبوك'، إن واقعة رفض جثمان الشيخ عزت الصياد، الخروج من المسجد، وطواف النعش داخل المسجد، تدل على حسن الخاتمة للشيخ، لما كان يتصف به من حسن خلق وكرم وعبادة.
جنازة الشيخ عزت الصياد بقرية بني صالح بالفشن
نعش يطير من مكانه ويرفض الخروج من المسجد
وأضاف أنه أثناء تشييع الجثمان من المنزل والتوجه إلى المسجد لأداء صلاة الجنازة، فوجئنا بقيام عامل المسجد بفتح الباب قبل النداء عليه أو توجيه الكلام له بفتح باب المسجد، مشيرا إلى أن الجثمان تحرك بشكل مفاجئ إلى باب المسجد، بشكل عجيب، ورفض الخروج مرة ثانية من المسجد وكان يعود إلى الوراء كلما حاول المشيعون إخراجه من المسجد، عقب أداء صلاة الجنازة فى حالة من الدهشة والاستغراب والتعجب.
نعش يطير من مكانه في الفشن
وأوضح أنه في هذه اللحظة ردد المشيعون من الأهالي، عبارات التهليل والتكبير، مصوحبة بالزغاريد والتصفيق أثناء تشييع الجنازة، لافتا إلى أنه
أثناء مرور الجثمان في طريقه إلى المدافن فوجئنا بنزوله الجثمان إلى المكان الذي كان مخصصا من جانب الشيخ عزت الصياد لإقامة الموائد للطعام والشراب لكل مغترب يمر بالقرية، أو قاصد له من خارج القرية.
ابتلاءات الشيخ عزت الصياد
نعش يطير من مكانه
وأضاف الشيخ إسماعيل، ابن عم الشيخ عزت الصياد، أن الشيخ كان مبتلى من صغر سنه فوالده توفى وهو في الرابعة أو الخامسة من عمره، وكان يرعى الغنم في طفولتة الصغيرة، ثم اشتغل بمهنة الصيادة وظل يقوم بعملية اصطياد الأسماك ويوزع ما يقوم بإصطيادة إلى 3 أجزاء الأول لأهل بيته، والثانى للفقراء والمساكين، والثالث يقوم بعملية 'الشوي' للضيوف والعابرين من القرية الغرباء.
كرامات الشيخ عزت الصياد
وأوضح أن الشيخ عزت الصياد شيخ بالطريقة البيومية الصوفية وله مريدين وتلاميذ من كل مكان بداخل المحافظة وخارجها، وكان يزرع فيهم الكرم والجود وحب المساكين والفقراء وإكرام الضيوف وإفشاء السلام ونزع الكراهية والحقد والبغضاء من القلوب، داعيا إلى الوفاق بين الأهالى المسلمين والمسيحيين على حد سواء.
انقسام الأهالى بالفشن حول تشييع جثمان الشيخ عزت الصياد بالتصفيق والزغاريد
نعش يطير من مكانه و يرفض الخروج من المسجد للدفن بالمقابر بقرية بنى صالح بالفشن
وكانت قد شهدت محافظة بنى سويف، حالة من الانقسام بين الأهالى أثناء تشييع جنازة الشيخ عزت الصياد، شيخ بالطريقة الصوفية بالتصفيق والزغاريد بقرية بني صالح، ما بين مؤيد ومعارض واتهامات بينهما حول مشروعية التشييع بهذة الطريقة.
فهناك فريق يشهد بأن هذة الطريقة التي تم تشييع الجثمان بها بالتصفيق والزغاريد وذلك نتيجة أعماله الصالحة بين الأهالى بداخل القرية بشكل عام، مشيرين إلى أنه : ' كان إنسان مخلص محب للخير بطريقة غير أي إنسان الله يرحمه ويسكنه فسيح جناته ويلهم اهلها وذويها الصبر والسلوان إنا لله وانا إليه راجعون '.
طريقة تشييع الجثمان مخالفة للشريعة الإسلامية
نعش يطير من مكانه و يرفض الخروج من المسجد للدفن بالمقابر بقرية بنى صالح بالفشن
وأشار الفريق الثانى إلى أن هذة الطريقة التي تم تشييع الجثمان بها هى مخالفة للشريعة الإسلامية، قائلين نصا : ' اللهم إنا نبرأ إليك من هذا الجهل وهذه البدع'، متسائلين هل من المعقول أن تكون تشييع جنازة المسلمين بهذة الطريقة؟؟ ، فهل كل من يصلي ويصوم نوصفه بالكرامات والبركات، وكل هذا ليس له علاقه باللدين ولا الإسلام.
وعبروا عن غضبهم حول هذة الواقعة قائلين : ' ربنا لا تواخذنا بما فعل السفهاء منا ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، نشهد الله أن هذا مخالف شريعة الإسلام، اللهم اغفر له وارحمه وارحمنا جميعاً ربنا يهدي، والناس أغلبهم من خارج القرية بلدنا فيها مشايخ منهم من هم على الفضائيات وشيخ مقارى الفشن وبها أزهريون كبار رحمه الله عليه وغفر له'.
معتقدات الناس
وقالوا : إن هناك بعض الأمور الغريبة التي يظنها الناس في تشييع الجثامين وخاصة بوزن المتوفى وخفة وثقل الوزن، يختلف ثقله وخفته بإختلاف عظم جثته، ونحافته، وكبره وصغره، وما يزعمه بعض ضعاف النفوس من المنحرفين؛ من أن الميت الواحد يثقل أحيانا على حملة نعشه، ويخف أحيانا عليهم.