بابا المجال الحقيقي.. حكاية «بحة» أقدم صانع سروج خيل بسوهاج: مهنة البشوات وبتجري في دمي

كحلاوي أقدم صانع سروج بسوهاج
كحلاوي أقدم صانع سروج بسوهاج

بمخرز وإبرة وفتيل، يصنع العم «كحلاوي» أو كما أطلق عليه زبائنه «بِحة»، سروج الخيول من الجلد الطبيعي والخشب والحديد يدويًا، يجلس 12 ساعة يوميًا في ورشته المتواضعه بمنطقة القيسارية بمركز سوهاج، ينتظر رزقه منذ مطلع الفجر حتي أذان المغرب.

25 عامًا في المهنة

تعلم «كحلاوي» المهنة منذ 25 عامًا بمفرده فلا وريث لها من قبله ولا صانع، بل نشأ على حب الخيل فبادر بصناعة مستلزمات الحنطور وعند سوء الظروف وعدم الاهتمام به كوسيلة نقل ومواصلات، اتجه لما يُشبع غرامه ويرضى غريزته ألا وهى صناعة السروج.

«كحلاوي» أقدم صانع سروج بسوهاج

يصنع السروج من الجلد الطبيعي

أجرت «أهل مصر»، جولة داخل ورشته الصغيرة، التي تكاد لا تتعدى المترين في مترين، حيث يبدع «كحلاوي» في صناعة السرج، وأدهش المتابعين بإمكانية مزج الجلد الطبيعي والخشب والحديد معًا، مستخدمًا أدوات بدائية كالشاكوش والسكين، ناهيك عن المخرز الذي يعتبره «أصل الشغلانة» كما قال.

أقدم صانع سروج بسوهاج: «حبيت اسمي من حب المهنة»

وأوضح «كحلاوي»، أنه يعمل بالمهنة منذ ربع قرن من الزمان ولازال متمسكًا بها حبًا فيها، مضيفًا: «من 25 سنة وأنا بصنع سرج الخيول كيف البشوات والعُمد، بدأت في الحنطور ولما الحال اتدهور استمريت في السرج أصل حُبه في دمي لا أستغني عنه ولا أعيش من غيره»، متابعًا: «بقى ليّا زباين من كل مكان وسموني بحة وحبيت الاسم من حب المهنة».

صعوبة المهنة

وعن صعوبتها والعائد المادي منها قال: «مهنة صعبة أصابع أيدي ماتت لو عورني سكين مش هحس بيها بتفاجئ ساعات أني اتعورت وفي دم نزل ومش حاسس الأعصاب خلاص ماتت من كتر العمل ولكن أكل العيش مُر، والعائد منها ضعيف حوالي 300 جنيه في السرج نصهم خامات».

WhatsApp
Telegram