يرتدي الجلباب البلدي، وعليه جاكيت وعلى رأسه العمة، ويقف بجوار جمله الذي يعتبره أحد أبنائه، وممسكًا في يده عصا يقود بها الجمل الذي يستخدمه كوسيلة نقل لمحصول قصب السكر من داخل الحقول إلى عربات شحن القصب في محافظة قنا، ليقوم الشحانة وهم عمال باليومية برفع القصب على أكتافهم، وتحميله على قاطرات القصب التي تذهب به إلى المصنع لإنتاج السكر.أبوالمعاطي أشهر جمال بقنا
"أبو المعاطي" أشهر جمّال في قنا
وقال أبو المعاطي أحمد، أشهر جمّال في قنا، إنه يعمل في مهنة تحميل قصب السكر على الجِمال منذ 25 عامًا، والتي تعلمها على يد والده، فهو يرث المهنة أبًا عن جد، مشيرًا إلى أن الجمل يقوم بالأعمال اليومية وخاصة تحميل محصول القصب في موسم الحصاد، وذلك بمساعدة صاحبه الذي يقوم بتوجيهه وتقديم الطعام والشراب له، فهو مصدر رزقه ومهنته الوحيدة والتي تُعرف بـ 'جمال'.جانب من الجمالة
وأضاف: أنه يبدأ العمل الساعة 7 صباحًا حيث الذهاب إلى مكان كسر وحصاد القصب، ويبدأ في تحميل القصب على الجمل من داخل الزراعات، والتوجه به إلى قاطرات القصب حتى اكتمالها والانتهاء منها سواء في وقت الظهر أو العصر حسب جاهزية القصب.
أبوالمعاطي أشهر جمال بقنا
وتابع: أن العمل يزداد في موسم كسر وحصاد محصول القصب، ويعمل أيضًا في موسم القمح والذرة الشامية عن طريق تحميلهما على ظهر الجمل من الزراعات إلى منازل المزارعين، لافتًا أنه بعد تلك المواسم يتم بياته أو بيعه لحم، وهو ما كان يقوم به أصحاب المهنة قديمًا منذ أيام أجداده ووالده.جانب من الجمالة
وأوضح أبو المعاطي، أن هناك أنواع من الجمال منها المولد والجلب والمغربي، ولكن أفضلها المولد، مشيرًا إلى أن حمولة الجمل من القصب قد تصل لـ طن حسب قوته، لافتًا أنه يجب معاملة الجمل بلطف وحنان كأنه طفل صغير، مردفًا: 'لازم تعامل الجمل زي العيل الصغير وتأكله ومتضربهوش ومتحملش عليه كتير'.جانب من الجمالة