شهدت مدينة التل الكبير بمحافظة الإسماعيلية، جريمة من أبشع جرائم القتل والانتقام من أجل الأموال، ممرض يخنق مسنة ويضربها بمفتاح أنبوبة بسبب 30 ألف جنيه.
وقالت الدكتورة سارة الشوادفي إبراهيم 26 عاماً ابنة الضحية الأكبر في تصريحات خاصة لجريدة 'أهل مصر'، إن أحداث الواقعة تعود إلى يوم الجمعة 4 أغسطس الماضي عندما تلقت اتصالا هاتفيا من أشقائها يخبروها بأن والدتها توفيت، موضحة أنها لم تستوعب الخبر واعتقدت أن أشقائها يمزحون معها، قائلة: صحيت على اتصال إخواتي بيقولولي أمك ماتت، وكنت فكراهم بيهزرو معايا وقت مكلموني مفتكرتش أبدا أن أمي اتعمل فيها كدا ضرب وتعزيب حتي فارقت الحياة، وعرض أهل الجاني 2 مليون جنيه فدية لهم فرفضت أي أموال، قائلة: 'نحن مع القانون العادل'.
مراسل أهل مصر وأسرة المجني عليها
ضحية الغدر بالتل الكبير
وأضافت ابنة الضحية، أنها عندما ذهبت إلى مستشفى التل الكبير بالإسماعيلية لتأكد من صحة خبر الوفاة أخبروها بأن والدتها توفيت بالفعل، وأن هناك شبهة جنائية، مشيرة إلى أنها عندما عادت إلى منزل والدتها وجدت جدران الشقة عليها آثار دماء والدتها على الأرض، مستكملة: 'الجاني يعمل ممرض ببنك الدم ومرتبه كويس وحالتهم المادية ميسورة ودخل في مشاريع وهم وناس نصبت عليه ذنب والدتي أية؟، أنه يقتلها بـ 3 طعنات نافذة وضرب مبرح وبمفاح أنبوبة واستكمل جريمته البشعة بأنبوبة غاز كل هذا من أجل 30 ألف جنيه عشان يسد ديونه، قتل أمي لما عرف أنها قابضة جمعية.
زوج المجني عليها
وأشار الشوادفي إبراهيم محمد 59 عاماً زوج المجني عليها، عند الذهاب إلى المسجد بجوار منزلنا بمنطقة أبو عيادة التابعة: 'توجه الجاني إلى منزلنا ليتحصل على الجمعية، فترك باب المنزل ففتحت له زوجتي وطلب كوب ماء فتوجهت زوجتي لتعطية فدخل مسرعاً، لقتلها، ضرب مراتي في الحيطة وممتتش فضربها بمفتاح أنبوبة، ولم تفارق الحياة فضربها بالأنبوبة، وبحث عن الأموال ولم يجد غير 500 جنيه.
بداية الواقعة 4 اغسطس
وكان قد تجرد شاب يعمل ممرضا ببنك الدم بمحافظة الإسماعيلية من المشاعر الإنسانية، وأقدم على قتل جارته المسنة التي تعمل موظفة بالأوقاف، وقت صلاة الجمعة، الأسبوع الماضي، مستغلا خروج زوجها وأبنائها لأداء صلاة الجماعة بالمسجد المجاور للمنزل، وكشفت مباحث التل الكبير برئاسة المقدم محمد فؤاد، لغز الحادث، وألقت القبض على المتهم المحبوس ويتم التحقيق معه في الواقعة.
وحسب التحريات الأولي فإن المتهم أقدم على ضرب ضحيته بمفتاح أنبوبة على رأسها ثم طعنها عدة طعنات بالسكين، وألقى بجثتها أمام باب المطبخ، ثم فر هاربا إلى سطح المنزل، ليراقب محيط المنزل ويتأكد من عدم وجود أحد، حتى لا يكتشف الأمر.
أقارب المجني عليها
وقالت أحد أقارب المجني عليها، في تصريحات خاصة لموقع 'أهل مصر'، أن المتهم سمعها تتحدث في التليفون، بالمواصلات العامة، وتقول إنها تسلمت الجمعية، ليراقبها مستغلا خروج أبنائها وزوجها لأداء صلاة الجمعة، ويقتحم المنزل ويرتكب جريمته.
مدير أمن الإسماعيلية
تلقى اللواء هشام مروان مدير أمن الإسماعيلية، إخطارا من مأمور مركز شرطة التل الكبير يفيد بورود إشارة من نقطة مستشفى التل الكبير المركزى بوصول 'جيهان.أ.م' 47 عاما ربة منزل مقيمة عزبة أبو عيادة جثة هامدة مصابة بعدة طعنات بالرقبة والبطن والرأس.
انتقال الأجهزة الأمنية
انتقلت الأجهزة الأمنية وضباط مباحث مركز التل الكبير إلى مكان البلاغ وبسؤال زوجها 'الشوادفى.ا.م' 58 عاما موظف بهيئة الأوقاف، قال إنه في أثناء عودته من الصلاة وبرفقته أولاده عثر على زوجته مسجاة على ظهرها بطرقة المنزل ومصابة بعدة طعنات واكتشف سرقة 2 تابلت وخاتم ذهب ومبلغ مالي 300 جنيه، وأنه قرر نقلها للمستشفى لإسعافها لكنها فارقت الحياة ولم يتهم أحدا بقتلها، وجرى التحفظ على الجثة بمشرحة مستشفى التل الكبير المركزى تحت تصرف النيابة العامة، وتحرر المحضر اللازم بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة لتتولى التحقيق وقررت انتداب الطب الشرعي لتشريح الجثة لمعرفة سبب الوفاة وتكليف ضباط مباحث مركز التل الكبير بسرعة إجراء التحريات والتوصل إلى مرتكبي الواقعة وظروفها وملابساتها.