في مشهد هز أرجاء قاعة المحكمة، انهارت المتهمة بخطف وإنهاء حياة ابن جارتها خنقا، ووضعه داخل جوال بلاستيكي، والتخلص منه في أحد المجاري المائية، بقرية خلوة الشعراوي، التابعة لمركز منيا القمح في محافظة الشرقية، خاصة بعد أن دخلت المتهمة في نوبة صراخ وبكاء شديدة، فور إصدار المحكمة قرارا بإحالة أوراقها إلى المفتي، تمهيدا للحكم بإعدامها.
المتهمة
وعبّرت المتهمة والدموع تنهمر من عينيها، في حديث مع أهل أهل مصر، عن ندمها الشديد على ما اقترفته يداها في حق الطفل الصغير، مؤكدة أن محاولة والد المجني عليه التعدي عليها داخل منزلها، هي التي دفعتها لارتكاب تلك الجريمة البشعة انتقامًا منه، قائلة: 'أبوه السبب أنا يتيمة وعمري ما عملت الغلط، ومفيش حد وقف جنبي'.
المتهمة
وأحالت محكمة جنايات الزقازيق، برئاسة المستشار شريف محمد سراج الدين، وعضوية المستشارين محمد سامي، ومايكل نعيم ميخائيل وسكرتارية حسن عبد المجيد، وأحمد نصر، أوراق المتهمة بخطف وقتل الطفل إلى فضيلة مفتي الجمهورية، لأخذ الرأي الشرعي في إعدامها، وحددت جلسة 26 مارس المقبل للنطق بالحكم.
المتهمة
تفاصيل الواقعة
تعود تفاصيل القضية رقم 33955 لسنة 2023 جنح مركز منيا القمح، عندما قررت النيابة العامة، إحالة أوراق المتهمة 'سكر غ م م'، إلى محكمة الجنايات للمحاكمة، لأنها في يوم 3 سبتمبر المنقضي، قتلت المجني عليه الطفل 'مصطفى محمد السيد حنفي'، عمدًا مع سبق الإصرار والترصد.
المجني عليه
قتل مع سبق الإصرار والترصد
وتضمن أمر الإحالة أن المتهمة عقدت العزم وبيتت النية على قتله وظلت متربصة به كامنة له أمام منزلها بالطريق العام، حيث يلهو منتظرة خلوه من المارة، وما أن سنحت لها الفرصة بقيام المجني عليه الجلوس بجانبها واصطحبت أياه إلى منزلها وما أن ظفرت به منفردة حتى قامت بوضعه داخل شيكارة وأغلقتها جيداً للتأكد من أنه فارق الحياة وما أن أيقنت ذلك، حتى قامت بإحضار أحد الحقائب ووضعت إياه بداخلها وقامت بالتوجه إلى أحد المجاري المائية وإلقاء الشيكارة وما بداخلها من المجني عليه الطفل بغية إخفاء جريمتها، حيث عثر عليه بها، محدثه ما قد حل به من إصابات والموصوفة بتقرير الصفة التشريحية الخاص به، قاصده من ذلك إزهاق روحه على النحو المبين بالتحقيقات.
وقد اقترنت بتلك الجناية وتقدمتها جناية أخرى هي أنه في ذات الزمان والمكان خطفت بالقوة المجني عليه الطفل سالف الذكر إذ إنه وما أن أبصرته يلهو بمفرده بالطريق العام وما أن جلس بجانبها حتى قامت باصطحابه إلى مسكنها مستغله صغر سنه وإبعاده عن أعين ذويه بقصد العبث به.