في مطبخ بمنزلها وعلى رخامة لا تتجاوز مترين، تفرد «شيماء» ابنة محافظة سوهاج، والحاصلة على ليسانس آداب قسم إعلام، قطعة الفطير المشلتت على شكل كرة، تزن جرامات بسيطة، تصل بها حتي متر ونصف تقريبًا، تستخدم في ذلك «النشابة» إحدي أدوات مطبخها المتواضع.
وتشتهر محافظات الصعيد ب«الفطير المشلتت» فلا يآتي زائرًا من جهة الشمال قاصدًا الصعيد إلا ويطلبه، ويوجد منه المحشي باللحوم والسادة فقط بالسمن البلدي، ولا نقارن بين صناعته في الصعيد بأي بلد أخري، فكما تقول شيماء «البلدي يوكل ومش هتلاقي البلدي غير في بلدي سوهاج».
وأجرت جريدة «أهل مصر» بثًا مباشرًا من مطبخ الحاصلة على ليسانس آداب قسم إعلام، ولكن قد شغفها حب صناعة الأكلات الصعيدية، فتقول «بشتغل في مجال غير مجالي تمامًا، ولكني بحب المطبخ من صغري وبعمل كل الأكلات الصعيدية مفيش أكلة تبوظ مني» .
وشاهد متابعو «أهل مصر» كيفية صناعة الفطير المشلتت في البث المباشر، حيث تقوم بعجن الدقيق مع الزيت والملح، ثم تقطعيه وفرده ب«النشابة» ووضع السمن على جميع جوانبه، ومن ثم دخوله في الفرن ليخرج بلونه الذهبي.
ووجهت «شيماء» نصائح لربة المنزل، موضحة أن الفطير المشلتت يشتهر به الصعيد ولكن يمكن أن يُصنع في أي مكان، فقط يحتاج إلى السمن البلدي ليخرج بالقوام المطلوب، مستكملة 'أهم حاجة السمنة البلدي ويتفرد كويس والعجينة ترتاح، وهيطلع معاكي أحسن فطير لا يفرق صعيد ولا بحري'.