تسود حالة من الاستياء والغضب الشديد بين أهالي محافظة الفيوم ومراكزها، بسبب انتشار مدفع الكربون، أو البازوكا، بين أيدي الأطفال والشباب في القرى والمراكز، وبخاصة بمدينة الفيوم، لما يحدثه من صوت مدوٍ يثير ذعر الأطفال الرضع وكبار السن والمرضى.
إطلاق البازوكا بالفيوم
وتشهد محافظة الفيوم منذ بداية شهر رمضان المبارك، ظهورا مكثفة لما يعرف بمدفع البازوكا المرعب، حيث يستخدم الأطفال والشباب المفرقعات من خلال تصنيعه بمواد بسيطة، وبطريقة معينة يتم إدخال مادة كربونية شديدة الانفجار في إحدى فتحاته ثم إشعالها بعود ثقاب، فتحدث دويا هائلا أشبه بصوت القنابل.مدفع الكربوناستغاثات أهالي الفيوم
وناشد الأهالي اللواء ثروت المحلاوي، مدير أمن الفيوم، بمنع هذه الظاهرة، لأنها تتسبب في مشكلات ومشاجرات بين الجيران، خاصة في ظل تراخي عدد كبير من الأسر، وعدم العمل على منع أطفالهم من ممارسة هذه الأعمال المزعجة والخطيرة.
مشاجرات بين الأهالي والسبب مدفع الكربون
وقال أحد المواطنين، ويدعى أبو محمد صابر، يقيم بمنطقة دار الرماد: 'ليس سهلا أن تنام وتستيقظ على أصوات انفجارات قوية كالتي يسببها هذا المدفع'.
عادة سيئة بين الأطفال
بدوره قال خالد حسين، مواطن من أهالي مركز سنورس بمحافظة الفيوم، إنه بحلول شهر رمضان هذا العام، وقبل أن ينتهي المصلون من صلاة الترويح يوميًا، يبدأ الأطفال في إطلاق الألعاب النارية، ومنها هذا المدفع الذي لا يحتاج إلا إلى عناصر بدائية ليعمل.
تحذيرات طبية
وحذر الدكتور عاشور عطية أخصائي أمراض الباطنة والحميات، من خطورة «مدفع الكربون»، الذي قد يتسبب في إصابات بالغة الخطورة للأطفال، تصل إلى بتر الأطراف بسبب قوة الانفجار، إلى جانب تناثر الشظايا الذي قد يُحدث جروحاً في الوجه.