يعيش بمفرده بين أربعة جدران، تتساقط المياه من كل اتجاه داخل الغرفة التي ينام فيها، مستسلما للمرض الذي ينهشه يوميا، بعد أن أصيب بالشلل إثر سقوطه من الطابع السابع، أثناء عمله بالمحارة.
عم رأفت، يعيش على مساعدات جيرانه، الذين يوفرون له الطعام، من خلال نافذة منزله، وهكذا الحال منذ 6 سنوات كاملة.
عم رأفت
وقال الحاج رأفت الحسيني، في خلال بث مباشر على موقع أهل مصر: 'كانت مهنتي صنايعي محارة، وأثناء عملي سقطت من الدور السابع من أحد الأبراج السكنية، وللأسف سقطت على قدمي فأصيبت بالشلل، وبعد عدة عمليات جراحية، ظل الحال كما هو دون تحسن، بل وصل للأسوأ، حتى أصبح جلد ولحم قدمي يتآكل، ولزمت الفراش لا أستطيع الحركة'.
منزل عم رأفت
اعيش على الذكريات
وأضاف عم رأفت: 'كان هذا الحادث الأليم بعد وفاة زوجتي بأسبوع، تركتنا أنا وابني الذي يعمل في أحد المصانع من أجل توفير لقمة العيش، هو يذهب للمصنع منذ الصباح الباكر، ويعود منه متأخرا على النوم مباشرة من الإرهاق والتعب، وأنا أعيش على ذكرياتنا معا، يمكن تكون الذكريات هي السبب أني عايش إلى الآن'.
منزل عم رأفت الجيران بيأكلوه من الشباك
وتابع عم رأفت: 'المنزل أصبح مهجورا، لا يدل على وجود حياة داخله بعد وفاة زوجتي، حتى الطعام الذي أتناوله من الجيران، ارفع عصا وأنا نائم على الفراش، فيبعثون لى الطعام من النافذة لأننى لا استطيع أن أقوم من مكاني'.
حمام منزل عم رأفت كرسي متحرك يعيدني للحياة
واختتم الرجل المسن بالقول: 'كل ما أطلبه هو كرسي متحرك بالكهرباء، لأن يدي لا تستطيعان الحركة من التعب والمرض ، أريد أن أعود إلى الحياة، وأن أرى الشارع وأجلس في الشمس حتى يستمد جسدي الكالسيوم، كما أتمنى عمل علاج طبيعي حتى تدب الحياة في جسمي مرة أخرى.