بالزغاريد والفرحة استقبل أبناء الحاجة سامية توفيق، خبر حصول والدتهم على لقب الأم المثالية من ذوي الاحتياجات الخاصة بمحافظة بورسعيد.
وسط فرحة الأبناء بدأت تروي الحاجة سامية قصة تحديها لظروف إعاقتها الحركية، ومساندتها لزوجها في مرضه ووصولها بالأبناء إلى بر الأمان.
الحاجة سامية الأم المثالية ببورسعيد من ذوي الاحتياجات الخاصة
رغم الإعاقة تحملت المسؤولية
قالت الأم المثالية، تزوجت عام ١٩٨٧ من رجل كان يعمل بدخل ضئيل 'عمل خاص' وكنت أعاني من إعاقة حركية منذ ولادتي 'شلل أطفال' وطبقا لقانون العاملين بالدولة تم تعييني بنسبة الـ٥% ، و رزقنا الله باثنين من الأبناء، ورغم إعاقتي الا أنني كنت أقوم برعاية أبنائي وتحمل مسؤلية تعليمهم، كما كنت أساعد في نفقات المعيشة وتعليم الأبناء لأن دخل زوجي كان لا يكفي سد احتياجات الأسرة ومتطلباتنا.
إصابة الزوج بالسرطان
وأضافت الحاجة سامية، قائلة: «عافرت كثيرًا من أجل مساعدة زوجي، وأولادي، أحيانا تتيسر الأحوال، وكثير من الأحيان كانت تتعسر، ولكني كنت دائما اعتمد على الله سبحانه وتعالى وأؤمن بأنه سوف يدبر كل أمورنا وييسر الصعاب، وخاصة بعد إصابة زوجي بالسرطان، وعدم قدرته على العمل.وفاة الزوج وأصبحت الأم والأب
وتابعت الأم المثالية تحملت مسؤولية المنزل، والأبناء كاملة إلى جانب نفقات علاج زوجي، وبعد عدة سنوات من التعب والمرض توفى زوجي، فاستكملت مشوار كفاح طويل مع أبنائي إلى أن تخرج نجلي كريم من كلية الهندسة، وابنتى حصلت على ليسانس الآداب، والحمد لله زوجت ابنائى الاثنين، وأصبحت جدة، أراعى أحفادي وأولادى أيضا.الحاجة سامية الأم المثالية ببورسعيد من ذوي الاحتياجات الخاصة
الأم هي العطاء
واختتمت الحاجة سامية حديثها قائلة: «الأم خلقت من أجل العطاء، فلابد أن تتحمل المسؤلية التي خلقت من أجلها، لابد أن تعافر، تصبر، تقاوم كافة الظروف من أجل أبنائها.
ومن جانبه قال كريم الأبن الأكبر للأم المثالية: «فخور بوالدتي، هي سيدة عظيمة تستحق التكريم، والتتويج بلقب الأم المثالية، تحملت كثيرًا وصبرت أكثر، واجهت ظروف صعبة،قامت بدور الأم والأب معنا، أتمنى من الله أن يمنحها الصحة والعافية فهي بركتنا».