اعلان

«السديري والعباية المطرزة».. طقوس أمازيغ واحة سيوة في عيد الفطر

واحة سيوة
واحة سيوة

يأتي عيد الفطر وتظهر العادات والتقاليد في واحة سيوة وهي مختلفة الأجواء ولها مذاق خاص واستعدادات قد لا تختلف عن باقي المجتمعات فنجدها لها أصول أمازيغية وتراثية عريقة مختلف عن باقي الواحات في مصر والمغرب العربي، فنجد الملابس المطرزة تتزين بها النساء والجلباب والسروال شئ أساسي صبيحة يوم العيد.

فواحة سيوة بقعة فريدة من أرض الوطن تحمل عبقا من التاريخ الإنساني الجميل، وأجواء قلما تجدها في مكان آخر فهنا نظرًا لوجود الطرق الصوفية 'الشاذلية والسنوسية'، وهي مزيج من الثقافة الأمازيغية والبدوية في مجتمع يتسم بالخصوصية، والتدين الجميل والحشمة في الملابس.

واحة سيوةواحة سيوة

الملابس المطرزة

وقال فتحي سنوسي لـــ'أهل مصر'، من واحة سيوة، إن عيد الفطر له تجهيزات خاصة في الملابس التي تتمثل في الجلابية والسروال، والسديري المطرز المميز للواحة، وله ترزي خاص لتفصيل الملابس أو شراء الجاهز منها قبل العيد من منتصف شهر رمضان، بينما ترتدي الفتيات والسيدات بسيوة الملابس ذات التطريز الجميل المعبر عن جمال الواحة ولها شهرة كبيرة بين الأجانب التي تظهر تراث المجتمع السيوي.

وأكمل حديثه قائلًا: 'إن المرأة السيوية تهتم بنظافة البيوت وتستعد للعيد مثل سيدات مصر، وخلال التجول في سيوة أيام العيد تجد جميع المنازل السيوية تتزين لاستقبال ضيوف العيد من الأهل والأقارب وفي السنوات الأخيرة أصدقاء من خارج الواحة يستمتعون بالعيد في سيوة'.

واحة سيوةواحة سيوة

مأكولات العيد

وأضاف ابن واحة سيوة، أن من ضمن مظاهر الاحتفاء بالعيد، أن يتم الاحتفال بالصائم لأول مرة، بإعداد المرجونة التي يتم صنعها من الخوص والجريد بشكل يدوي، وتملأ بالمخبوزات والحلوى ويحملها شخص يسمى 'المنادي' أو العم أو الخال أو الأخ الأكبر، ويذهب بها إلى مصلى العيد وعقب خطبة العيد يحرص الجميع على مصافحة بعضهم البعض، ويتم توزيع المخبوزات على الحضوراحتفالًا بالعيد والشباب الصائمين للمرة الأولى.

واحة سيوةواحة سيوة

منبر بالطوب اللبن

وتنشغل النساء في النجوع والقرى أو المدينة ليلة العيد بتهيئة المأكولات التي ستقدم في صباح العيد للضيوف، في صباح العيد تقدم أنواع الحلويات وجعالة العيد وهي عبارة عن تمر وحليب وزبيب ولوز وفستق وكعك العيد، وبعد صلاة العيد تجهز النساء العيش المقطع وهو عبارة عجين مفرود ويقطع شرائح رفيعه 'مكرونة اسباجيتي' وتسلق في الحليب وتقدم مع العسل الأسود والسمن البلدي.

ومثل باقي المجتمعات الريفية هناك عادة اجتماعية وهي 'العيدية' عبارة عن مبلغ من المال بدون تقدير معين من قبل الكبير لأهله وخاصة النساء والأطفال بعد أداء صلاة العيد التي يعتادون عليها أهالي سيوة الصلاة في الخلاء في مساحات كبيرة يتم بناء فيها منبر بالطوب اللبن ليكون مصلي في كل منطقة.

واحة سيوةواحة سيوة

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
نتنياهو: سندخل رفح لاستئصال حماس سواء تم التوصل إلى اتفاق أم لا