تنشط فكرة الرحلات الخلوية إلى الصحراء بين الشباب بمطروح في عيد الفطر المبارك ويطلق عليها البدو 'الزردة' لقضاء وقت ممتع بإقامة الوجبات والأكلات التي تشهر بها القبائل العربية مثل أكلة بو مردم وهو عبارة عن أغنام من النوع البرقي تدفن في باطن الأرض ويتم تسويتها بحرارة جمر الحطب.
محافظة مطروح
رحلات الزردة الصحراوية
ويحرص شباب القبائل على التوجه في عيد الفطر وباقي الأعياد إلى المناطق الجبلية والرمال الناعمة الصفراء والهدوء والابتعاد عن التلوث في المدن والاستمتاع بالطبيعة، والهواء النقي والاستجمام في رحلة جميلة نقضي يوم كامل خارج المدينة.
محافظة مطروح
صحراء مطروح
وكشف محمد عيد ابن مطروح لـ'أهل مصر' عن مدى استمتاع الشباب في الذهاب إلى الصحراء، قائلا: 'نهرب جميعا من الضغوط كي نبتعد عن روتين الحياة ونأخذ عفشتنا من اللحمة والأرز والخضروات والفاكهة والمرطبات، ونتجمع مع الأصدقاء والاقرب ومنهم من يأخذ عائلته معه في تلك الرحلات'.
محافظة مطروح
نصب الخيمة البدوية
وأضاف: 'يتجه الشباب إلى حيث أقرب وادٍ أو نجع من النجوع في الصحراء وما أكثرها خارج نطاق المدينة بـ 30 كيلوا أو أكثر، ونجلس ونقوم بجمع الحطب وتوزيع أنفسنا في العمل، فمن بيننا من يجيد الطبخ وآخر يضبط جمر النار على الحطب وآخر يسوي الشاي ومن يقوم إقامة ونصب الخيمة البدوية'.
محافظة مطروح
رحلة الصحراء في الربيع
ويكمل 'عيد': 'رحلة الصحراء في الربيع وهو في نفس توقيت عيد الفطر من أجمل الأوقات التي يمكن أن تقضيها في حياتك مع الأصدقاء، حيث ترتاح عيناك عندما تقع على المساحات الخضراء الشاسعة التي تكسو الصحراء بفعل الأمطار من الشعير والنباتات الصحراوية المنتشرة في كل مكان فتجد راحة نفسية من أول وهلة عندما تترك الطرق الأسفلتية وتطأ قدمك داخل الصحراء'.
محافظة مطروح
وأضاف: 'فرحلة الصحراء أو ما نسميها في مطروح الزردة ليست عبارة عن تناول طعام وشراب فقط، ولكن الراحة النفسية والاستمتاع بالطبيعة الخلابة في صحراء مطروح الجميلة، حيث تذهب للبئر وتشرب ماء سماء من أعذب المياه التي تشربها وأطعمها، وتجد الإبل والأغنام والماعز ترعى بالقرب منك وتمر عليها وهي تأكل من خيرات الربيع'.
محافظة مطروح
الصحراء متنفس شباب مطروح
ويضيف ابن مطروح: 'الصحراء هي المتنفس الوحيد لشباب مطروح في الربيع وحتى دخول موسم الصيف فنجلس مع الأصدقاء نتجاذب أطراف الحديث فممكن أن نتباعد أياما وشهورا لا نلتقي لطبيعة عمل كل صديق، ولكن تجمعنا هذه الرحلات وجلسات الود والمحبة والسمر ونجلس سويا نلعب ونضحك ونأكل ونتحدث ونستمتع بجمال الصحراء وطبيعتها التي تجذبنا إليها دائما'.
محافظة مطروح
ويتابع: 'عندما يحين وقت العودة للمنزل نلتفت جميعا للصحراء وكأننا لا نريد العودة لما لها من أشياء روحية جميلة نرتبط بها وآبائنا وأجدادنا من الصغر نشأنا بها وسنظل نعشقها'.