تعيش بالخلاء رفقة شقيقتها المعاقة.. "صبرة" فتاة بأسيوط تستـ ـغيث: نفسي في بيت يأوينا

منزل صبرة عبد الباسط
منزل صبرة عبد الباسط

حرمت من جميع مقومات الحياة الآدمية ومن وجود فراش ملائم للنوم، وطعام وشراب مناسب يسد ظمأها، تعيش صبرة بجوار نهر النيل في الخلاء دون أى جدران تحميها من ذئاب البشر والحيوانات والحشرات، وتحت الأمطار والبرد القارص.

استغاثت صبرة عبد الباسط، 47 عام، ومقيمة في جزيرة عزت حنفي، في مركز أبو تيج، بالمسؤولين وأصحاب القلوب الرحيمة، لمساعدتها في توفير منزل يلائم الحياة الآدمية، فهي تعيش برفقة أختها فاطمة من ذوي الهمم وتبلغ من العمر 50 عاما، وتعمل في صيد الأسماك، تخرج في الصباح الباكر وتعود بما رزقها الله لبيعه لأهل البلدة، تفترش الأرض على قفص من الجريد و تعلوه مرتبة بالية بدون غطاء، و تنام شقيقتها بجوارها على دكة خشبية متهالكة بدون فراش، معقبة:" أنام مثل الذئاب أغمض عين وافتح الأخرى، أحمل في يدي عصاة للدفاع عنا".

وتضيف صبرة :" أقضي الليل في خوف ورعب حيث لا يوجد منزل ولا جدران تحمينا من البرد القارص، والحيوانات المفترسة، و الذئاب البشرية، تعرضت كثيراً لهجوم الذئب وأصبت وذهبت إلى المستشفى وقضيت بها ليلة كاملة كما تم إجراء عملية جراحية لهذه الإصابة، وقد تكرر الموضوع كثيراً بالإضافة إلى لدغات العقارب التي تتساقط علينا مساء و تختبى داخل الفراش، وقد اختبأت داخل ملابس شقيقتي وظلت على هذا الوضع ثلاثة أيام، وبعد ذهابي بها إلى الطبيب وقام بفحصها وجد أثر 35 لدغة للعقرب".

وتابعت:" لا نستطيع إحضار طعام أكثر من وجبة واحدة حتى لا تتعرض للشم " التسمم" من قبل الحشرات، وإن كنا لا نأكل سوى الخبز والفول أو الطعمية".

وأردفت:" قدمت طلب لرئيس القرية لادراجي بمشروع حياة كريمة، لكنه عنفني ورفض ذلك، رغم أن هذا المكان لا يوجد به كهرباء ولا ماء، حيث أذهب إلى داخل القرية لاحضر جركن بسيط من الماء العذب للشرب فقط، ولا نجد ماء للاستحمام وقضاء حاجتنا الإنسانية".

واختتمت حديثها قائلة:" ارحمونا وانقذونا من هذا الظلام والفقر.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً