شهدت محافظة قنا حالة من الجدل والغضب بين الأهالي على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» عقب إعلان أحد النوادي الرياضية «جيم» بمحافظة قنا عبر صفحته على «فيس بوك» عن تنظيم دورة لتعليم الرقص للرجال، تحت عنوان 'لو مش بتعرف احنا هنعلمك.. هنعلم الرجالة الرقص'.
الإعلان
غصب واستهجان
وأثار الإعلان الذي انتشر على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» استغراب وغضب مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» للموقف، وقوبل باستهجان شديد، حيث قال أحدهم: 'لو الرقص والمياعة دخلت على الصعيد أنت كده هتبوظ أخر حاجة محافظة على الأسس والقواعد اللى فاضلة في المجتمع بلاش تكون سبب في كلمة حسبي الله ونعم الوكيل عشان إحنا فينا اللى مكفينا'.
وعلق آخر: 'لا اعتقد نهائيًا وأكيد محصلش ولا حيحصل قنا بلد عادات وتقاليد وأهل دين وأخلاق عالية ومبادئ'، وأضاف ثالث قائلًا: 'قنا بلد الشقى والعمل والجد والشغل والتعب مش للرقص دور في بلد تاني عشان تلقالك لقمة عيش'.
حقيقة الإعلان
حقيقة الأمر
وبعد ذلك كتب النادي منشورًا آخر عبر صفحته على «فيس بوك» تضمن عبارات: 'رجالة مين اللى تعلمهم الرقص يا بني.. لأ انت فهمت غلط.. احنا هنرقص العضلات بمسابقتنا يا معلم.. أيوه كده يلا بينا'، اتضح من خلاله أن هذا الأمر إعلان عن دورة لـ كمال الأجسام وتكبير العضلات، وليست لتعليم الرجال الرقص.
وقائع سابقة
جدير بالذكر أنه سبق وأن تم تعليق لافتات مثيرة للجدل بمحافظة قنا، ففي عام 2021 تفاجئ المارة بتعليق لافتة بشارع 23 يوليو بمدينة قنا مكتوب بها كلمات اعتذار من فتاة إلى حبيبها الذي يُدعى 'يوسف'، نصها: 'أسفة جدًا يا يوسف مش هزعلك تاني ورد على تليفونك بلييز وسيبالك هدية الفلانتين'، والتي اتضح أنها إعلان لمحل بطريقة مثيرة تعتمد على خرق العادات لإثارة وجذب الانتباه، وقد قامت الوحدة المحلية لمركز ومدينة قنا بإزالة اللافتة بعدما أثارت حفيظة المواطنين.
وفي عام 2023 تفاجئ أهالي قنا بتعليق لافتة باللون الأحمر مكتوب عليها عبارة 'كل سنة وانتي طيبة يا زينب' أعلى الممر المؤدي إلى الممشى التجاري بمدينة قنا، وكأننا في مشهد رومانسي من فيلم سينمائى يتجسد على أرض مدينة قنا.
اللافتات والدعاية المثيرة ظاهرة دخيلة على قنا
وتُعد هذه اللافتات والدعاية ظاهرة دخيلة على المجتمع القنائي، وتكشف مدى تأثر الأجيال الجديدة بكل ما هو وارد من الخارج، في ظل الانفتاح المجتمعي الذي أحدثته وسائل التواصل الاجتماعي، وتعتبر انتهاكًا لقيم وعادات المجتمع القنائي، وهدم لأخلاقيات مجتمعنا الصعيدي