'توأمان فوق كبري كفر الزيات'.. خبر كتبت تفاصيله في عام 1992 منذ أكثر من 30 عامًا، بعثور أحد المارة وهو في طريقه للمنزل على طفلتين توأم يبكيان فوق كوبري بكفر الزيات التابعة لمحافظة الغربية، عندما كان مغادرا من وظيفته مترجلاً سمع صوت بكاء شديد فتتبع الصوت حتى عثر على طفلتين توأم يبلغان ستة أشهر من عمرهما وبجانبهما عبوة لبن صناعي مستوردة، وحقيبة تحمل ملابس مستوردة للطفلتين.
الخبر منذ 31 عامًا
وبجسب تفاصيل الخبر قرر الرجل أن يأخذ التوأمان، وقام بعمل محضر في الشرطة، ثم توجه بهم إلى بيته لحين العثورعلى أهل الطفلتين، ومرت السنوات ولكن لم يجدوا أهلهما وظل البحث جاري عنهم.
وبعد مرور أكثر من 30 عامًا، وتطور الزمن بدأ البحث مرة أخرى عن طريق صفحات 'الفيس بوك' من قبل مسؤول صفحة أطفال مفقودة، رامي الجبالي، الذي أعلن عن تفاصيل القصة، حيث قال إن الطفلتين في المراحل الحياتية الطبيعية من تطعيمات وشهادات ميلاد اضطر الرجل الذي وجدهم أن يكتب أسمائهم بأسماء مستعارة حتى يتمكن من استخراج الشهادات لهم وإعطائهم التطعيمات اللازمة، لكنه واجه مشكلة ما، حيث أن موظف السجل المدني رفض أن يكتب الطفلتين على أنهما توأم بالرغم من التشابه الكبير بينهما في السن والملامح دون سبب واضح، ولكن وافق الرجل الذي يربيهم لكي يتمكن من استخراج الشهادات لهم واستكمال حياتهم الطبيعية لحين العثور على أهلهم.
الملابس اثناء العثور عليهم
وبعد مدة من الزمن قرر الرجل أن يعطي طفلة منهم إلى عائلة لم ينعم الله عليهم بالذرية، فطلبوا منه أن يأخذوا طفلة حتى تتربى بينهم فوافق ولكنه كان حريص على أن يظل التواصل بين الأختين طوال عمرهما.
وأضاف: 'مرت الأيام والسنوات ومازال التوأمان يبحثان عن أهلهما، ولكن دون جدوى حتى انشغلا بالحياة والتعليم واستمرت الحياة ولكن بداخلهما يبحثان عن أهلهما في وجوه الناس وفي الأخبار والسؤال الدائم عنهما'.
رجع التوأمان يبحثان عن أهلهما بعد أكثر من ثلاثين عاما ليس لأنهما مشتاقين إليهم، ولا لأنهما لم يرغبا في البيت الذي تربيا فيه، ولكن لكي يعلما أصلهما ومنشأهما وأسمائهما الأصلية ولكي يعلما لماذا تم التخلي عنهما بهذه الطريقة، ولماذا لم يبحث أهلهم عنهما إلى هذا الوقت وبعد هذه السنوات الطويلة، كما يرغبان أن يسجلا بنفس أسمائهما على أنهما توأمان، وأن يعيشا حياة مستقرة مع بعضهم البعض ويعثرا على أهلهما الحقيقيين ويأملا أن يجدا أب أو أم أو جد لهم ليعرفوا أصلهم وعائلتهم الحقيقية.
وأكد رامي الجبالي في تصريح خاص لـ«أهل مصر»، أن الفتاتان تستمران في البحث عن أهلهما آملتين أن يقوم أحد المسوؤلين بإنشاء لهما شهادات ميلاد وإثبات أنهما شقيقتان وإجراء تحليل الـDNA لإثبات ذلك من أجل أن يكونا أشقاء على الورق أيضًا، كما أكد أن الفتاتين حلم حياتهما أن يحصلا أيضًا على أسرتهما، والتعرف عليهم حتى وبعد مرور أكثر من 30 عامًا.