يحتفل الأقباط فى محافظة قنا هذه الأيام بـ أسبوع الآلام، الذي تبدأ أحداثه بالفرح في يوم أحد السعف أو أحد الشعانين وهو ذكرى دخول السيد المسيح القدس، ويتوسطه الحزن والألم وارتداء السواد والغاء الحفلات، ويعقب ذلك يوم الجمعة العظيمة وهي ذكرى تعذيب وصلب المسيح على الصليب، ثم سبت النور، ثم أحد القيامة وهو تذكار قيامة يسوع وظهوره لمريم - وفق المعتقدات المسيحية.
أحد السعف
قال سامي إمليك، أحد الأقباط بمحافظة قنا، إنه يسبق أسبوع الآلام أحد السعف أو أحد الشعانين الذي يُحتفل به من خلال تزيين البيوت والكنائس بـ سعف النخيل والزيتون، والتي تعبر عن الفرح والسلام والانتصار، وهو ذكرى دخول السيد المسيح اورشليم.
أسبوع الآلام
وأضافت ماريهام قديس، مفتشة آثار بنجع حمادي، أن مظاهر الاحتفال هذه الأيام تبدأ بـ أحد السعف أو أحد الشعانين من خلال استخدام سعف النخيل وتضفيره وتشكيله بأشكال رائعة ومختلفة كالصلبان والخواتم والغوايش وغيرها، وهو تذكار لدخول السيد المسيح أورشليم، الذي تم استقباله بالسعف فارشين ثيابهم أمامه، ويليها صلوات التجنيز وبعدها يبدأ أسبوع الآلام الذي تُمنع فيه مشاعر الفرح، ويتم الانخراط في التأمل والصيام والاحساس بآلام المسيح.
صلوات البصخة المقدسة
وأوضح مجدي صدقي، موظف بهيئة البريد بمحافظة قنا، أن أسبوع الآلام تُستبدل فيه صلوات القداس بصلوات البصخة المقدسة ولا يتم خلاله رفع بخور داخل الكنائس، وذلك من مساء أحد السعف حتى صباح خميس العهد، مضيفًا أن في يوم الخميس الكبير أو خميس العهد يتم أداء صلاة اللقان، وهو ذكرى العشاء الأخير للسيد المسيح مع تلاميذه، والذي غسل فيه يسوع أرحل تلاميذه ووعد فيهم بأن يحبوا بعضهم البعض.
الجمعة العظيمة
وتابع 'صدقي'، أنه في يوم الجمعة العظيمة يتم فيها أداء الصلوات تذكار صلب السيد المسيح وموته ودفنه إلى أن يبدأ الاحتفال بعيد القيامة حوالى الساعة 11 مساء ليلة سبت النور وحتى الساعات الأولى من صباح أحد الفصح، والذي ينتهي بـ قداس عيد القيامة وهو تذكار قيامة السيد المسيح وظهوره لمريم، وفي ليلة ابو غلامسيس يتم فيها قراءة سفر الرؤيا.