«الشيخ عيد» بائع سندوتشات وقارئ مجوّد للقرآن بأسيوط: «الزبائن أجمعوا على جمال صوتي» (فيديو)

الشيخ عيد
الشيخ عيد

منحه الله جمال الصوت في ترتيل وقراءة القرآن الكريم، فلم يبخل بمشاركة زبائنه هذا الجمال أثناء عمله البسيط كبائع سندوتشات منذ 35 عامًا.

كانت ساعات عمله طويلة وشاقة، لكنها كانت تهون عليه بتلاوة القرآن الكريم، بل أصبحت تلك الساعات بالنسبة للعم عيد ساعات طاعة وراحة في حب الله.

بائع السندوتشات وقارئ القرآن بأسيوط

يقول الشيخ عيد أحمد، ابن مركز ديروط، خلال بث مباشر لـ 'أهل مصر': 'كان والدي يعمل بائعًا لسندوتشات الفول والطعمية، وكانت تساعده أمي الحبيبة، وبعد وفاته، ولم أكن أبلغ من العمر سوى 6 سنوات، وكنت أكبر إخوتي، وجب عليّ مساعدة والدتي في رعاية الأسرة بأكملها حتى نصل إلى بر الأمان'.

إجماع الناس على جمال صوتي

ويتابع الشيخ عيد: 'لم يمر وقت طويل حتى لحقت والدتي بوالدي العزيز، فلم أهتم بالتعليم وأهملته نظرًا لاحتياجي للعمل، لكنني كنت أسعى جاهداً لحفظ القرآن الكريم، وللأسف لم أوفق في ذلك، مرت الأيام والسنوات حتى أرسيت سفينة إخوتي لبر الأمان والاستقرار، فقررت أن أتزوج وأكون أسرة وأعيش حياة طبيعية، وفعلت ذلك، عندها عاد لي حلمي وأملي الوحيد في الحياة وهو حفظ القرآن الكريم، قمت بالبحث عن من يعلمني ويحفظني أحكام التلاوة، والحمد لله وجدته، وأنا أسعى جاهداً لإتمام الحفظ'.

أبدأ عملي بعد صلاة الفجر

يضيف عيد: 'أبدأ عملي في الخامسة فجرًا بعد أن أفرغ من صلاة الفجر، وأستمر حتى الثانية ظهرًا، طوال تلك الساعات، أحفظ وأردد آيات القرآن الكريم للحفظ، وأجمع الناس على جمال صوتي به، مما يزيدني إصرارًا وعزيمة على تلاوة القرآن الكريم وإسماعهم جميع ما أحفظ حتى يشاركوني في الثواب وجمع الحسنات، فهذا هو مكسبي الحقيقي في الدنيا، أما ما دون ذلك، فلا قيمة له بالنسبة لي'.

اختتم الشيخ الطيب حديثه قائلاً: 'أعمل على تربية أولادي على القرآن وطاعة الله، فهو من يكفل لهم الرزق والعمل في أي مكان ومجال، يهمني الدين وليس الدنيا، والآخرة خير وأبقى، فلابد من الاستعداد لها'.

WhatsApp
Telegram