في مشهد بطولي تمكن شاب بورسعيدي من إنقاذ فتاة حاولت إنهاء حياتها بإلقاء نفسها في المجرى الملاحي لقناه السويس في محافظة بورسعيد، ليتم تداول الواقعة على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
شاب بورسعيدي أنقذ فتاة من الغرق
ألقت بنفسها فى المياه
التقت 'أهل مصر' بالشاب البطل البورسعيدي، ويدعى 'عبده عمار'، والذي أكد أنه لم يفكر لحظة قبل النزول للمياه لإنقاذ الفتاة، وأسرع في الحال بمجرد أن سمع أصوات وصرخات استغاثة من ركاب المعدية، حيث أنه كان يجلس في أول مقعد، والفتاة ألقت بنفسها في نهاية المعدية.
وأضاف، أنه سمع من المتواجدين بأنها كانت تتحدث فى الهاتف المحمول، وفجأة ألقت به في الأرض، وقفزت في مياه المجرى الملاحي لقناة السويس.
بطل بورسعيدي أنقذ فتاة من الغرق
وتابع الشاب: 'وضعت رخصة القيادة الخاصة بي، وفواتير خاصة بعملي، ومبلغ 800 جنيه على أحد كراسي المعدية، وقفزت في المياه لإنقاذ الفتاة، بعد أن شاهدت الموجودين أخرجوا هواتفهم، وقاموا بتصوير الواقعة ولم يحرك أحد ساكنًا'.
وأشار إلى أن السيدة لم تستجيب لإنقاذها، بل كانت رافضة تماماً الخروج من المياه وحاولت معها مراراً وتكراراً ، وأدخلتها في العوامة وكانت تردد: 'سيبوني، مش عاوزة أعيش' وهي فتاة ثلاثينية، فقدت توازنها، وفقدت الوعي'.
وواصل: صرخت وناديت بصوت عال 'أحدفوا حبل يساعدني في إنقاذها'، وبعد مرور حوالي ربع ساعة، ألقوا بالحبل في المياه، وتم انتشالي وانتشالها أيضاً من المياه.
أنقذت السيدة وتمت سرقتي
وتابع عمار: الموقف كان صعب للغاية، وفقدان الفتاة توازنها كان أصعب، لكن وُفقت على إنقاذها لأنني أُجيد السباحة، فقد كنت أعمل ريس على مراكب الصيد في ليبيا، وتونس، وإريتريا، ولدى خبرة كبيرة فى العوم لمسافات طويلة، ومع ذلك وبمجرد خروجى من المياه، وذهاب الفتاة إلى المستشفى، لم أجد الأوراق الخاصة بي ولا رخصة القيادة، لكن الشيء الوحيد الذي وجدته هو الموبايل حيث التقطه مني شخص أثناء نزولي المياه، وكان أمينا عليه'.
التقرب إلى الله
ووجه عمار رسالة: حياتنا ليست ملك لنا، بل هي ملك لله سبحانه وتعالى، فيجب أن نحافظ عليها، ونتقرب إلى الله بالصلاة والطاعة، وبذلك نحمي أنفسنا من وساوس الشيطان، فكل منا يعاني من مشاكل اقتصادية، أو اجتماعية، أو نفسية، نتغلب عليها بالصبر والإيمان بالله تعالى، وليس بأن نلقي أنفسنا في التهلكة، فقتل النفس شىء حرمه الله وأنهى عنه في كتابه الكريم، فالحياة رحلة نعيشها بحلوها، ومرها' .