يصرخ أهالى قرية بنى يحيى التابعة لمركز ديروط بمحافظة أسيوط مستغيثين من غرق منازلهم بالمياه الجوفية والتى جعلتهم يتركون منازلهم لمن لديه المقدرة على ذلك أما من لا يستطيع فعليه أن يموت غرقا داخل حجرة نومه أو بصعقة كهربائية أو لدغة الحشرات وربما من الميكروبات والفيروسات والفطريات الناتجة عن تراكم الماء.
أجرت " أهل مصر " جولة لترصد لكم معاناة أهالى هذه القرية البسيطة، حيث قال حسن محمد أحد المتضررين: "منذ 5 أعوام ونحن نعانى من إرتفاع منسوب المياه الجوفية لتغرق المنازل ونحن بداخلها وينجم عن ذلك أما الترك أو الموت بها، اضطررت إلى النقل الى شقة إيجار فى مكان بعيد مع استحالة الحياة فى منزلى حيث وصل إرتفاع الماء إلى 80 سم وأكثر وعانيت كثيرا فى ذلك، ومن أجل الحفاظ على أسرتي هجرت منشأي".
تجاذبت أم محمد الحديث، قائلة: "أعيش أنا وابنائي الخمسة فى منزل قديم وهو ملك لوالدى بعد انفصالى عن زوجى وعودتى إليه مرة أخرى، ليس لدى دخل وارتفاع المياه يقرب من تغطية طفل عمره عشر سنوات واقفا مما يجعلنى فى قلق دائم، فى مساء وصباح كل يوم نقوم بالنزح "بالجرادل والبراميل" ووضعها على التروسيكل ونقلها لمكان بعيد حتى نستطيع الحياة فيها وهذا يشكل عبئا كبيرا علينا .
وفى منزل آخر أثناء الجولة عثرنا على منزل بسيط به سيدة يبدو عليها ضيق الحال لتضع بضاعتها وسط الماء وبجوارها غرفة نومها والتى اختفت ملامحها من كثرة الماء وهى الحاجة أم خالد سيدة، تعيش بمفردها وتعمل من أجل كسب قوت يومها بعد أن أقام لها أهل الخير مصدر رزق بسيط ليغنيها عن السؤال.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
