«رمضان أبو قتب» أحد أبطال أكتوبر بكفر الشيخ: «رصاصة اخترقت سيارتي وأهلي افتكروني مُت» (صور)

رمضان أبو قتب، أحد أبطال حرب أكتوبر
رمضان أبو قتب، أحد أبطال حرب أكتوبر

يحتفل المصريون هذه الأيام بذكرى نصر أكتوبر المجيد الذي استعادت فيه قواتنا أرض سيناء الحبيبة من العدو الإسرائيلي بعد احتلالها لسنوات، ولقنت فيه العدو هزيمة نكراء.

أبطال أكتوبر بكفر الشيخ

ورغم مرور أكثر من نصف قرن على نصر أكتوبر المجيد، إلا أنه لازالت هناك قصص وروايات عن الحرب لم ترو بعد، لازال أبطالنا ممن شاركوا في حرب أكتوبر يتذكرونها حتى يومنا هذا.

رمضان أبو قتب، أحد أبطال حرب أكتوبر رمضان أبو قتب، أحد أبطال حرب أكتوبر

ذكريات الحرب

رمضان أبو قتب، ابن قرية محلة دياي التابعة لمركز دسوق بمحافظة كفر الشيخ، وأحد أبطال حرب أكتوبر روى لـ'أهل مصر' ذكرياته عن الحرب والتي يسردها في السطور التالية.

بطل أكتوبر مع أسرته بطل أكتوبر مع أسرته

الفرقة الرابعة المدرعة

قال رمضان أبو قتب، إنه كان أحد أفراد الكتيبة 56 الفرقة الرابعة المدرعة بالجيش الثالث الميداني بسلاح المهندسين إبان حرب أكتوبر، وكان دور سلاح المهندسين وقت الحرب هو زرع الألغام في طريق العدو، وكذلك رفعها من طريق قواتنا أو تأمين أماكن معينة.

بطل أكتوبر مع أسرته بطل أكتوبر مع أسرته

الاستعداد للتحرك

ويكمل في حديثه الخاص لـ'أهل مصر' أن القائد طلب منهم في يوم 5 أكتوبر الاستعداد للتحرك فقط، ولم يتم إبلاغهم بشأن الحرب، وفي يوم الـ6 من أكتوبر طلب منهم الخروج من الملاجيء واللجوء للخنادق حوالي الساعة الواحدة، والجلوس فيها لمشاهدة الطائرات المقاتلة وهي تعبر لضرب مواقع العدو في سيناء، والتي تخطى عددها 2200 طائرة مقاتلة».

وأردف: شعرنا بفرحة كبيرة بعد نجاح الضربة الجوية، وعبرت قواتنا المصرية عقب ذلك، وتم رفع العلم المصري على أرض سيناء في الساعة 2:37 ظهرًا، ويتابع: ولقد رأيت بعيني أجنحة غمام أبيض في السماء وسط الطائرات.

ويستطرد: نجوت من موت محقق في الحرب، حيث وضعت سيارتي في ملجأ تحت الأرض والتي كان بها ما يقرب من ال100 لغم، ووضعت فوقها شبكة بأمر من القائد، وأثناء تواجدي على بعد أمتار منها سمعت صوت رصاصة من طائرة إسرائيلية سقطت فوق كابينة السيارة واخترقتها».

انفجار لغم واستشهاد أحد زملائي

ويضيف بالقول: من المواقف التي لا أستطيع نسيانها هي استشهاد أحد زملائي بعد أن وضع قدمه على لغم وانفجر به، حيث صدرت الأوامر بترك العمل والتوجه لتناول الغداء، وأثناء ذلك وضع زميلنا قدمه بالخطأ على اللغم فانفجر به واستشهد، وحزنا كثيرًا عليه، ويضيف بالقول: أسرتي كانت تظن أنني استشهدت في الحرب، إذ لم نتواصل مع أسرنا إلا بعد 45 يومًا من المعركة.

واختتم بطل أكتوبر حديثه ل'أهل مصر' قائلًا: تزامن سفرنا في الأجازة مع العيد،

واستقبلنا الأهالي وقتها بالزغاريد، والشربات، والبسكويت، والكعك، مؤكدًا أن نصر أكتوبر 1973 كان نصرًا عظيمًا في تاريخ مصر والأمة العربية بأسرها.

WhatsApp
Telegram