وقع الدكتور خالد الدرندلي، رئيس جامعة الزقازيق، اليوم الثلاثاء، بروتوكولي تعاون مع مؤسسة البورصة المصرية للتنمية المستدامة برئاسة أحمد الشيخ، بقاعة الاجتماعات بديوان عام محافظة الشرقية.
يأتي ذلك في ضوء توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية نحو التكامل والتعاون بين كل القطاعات بالدولة، وتحت رعاية الدكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وضمن فعاليات مؤتمر البورصة المصرية، وتحت رعاية المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية.
تنمية الوعي المالي والاقتصادي لدى الطلاب
البروتوكول الأول: يهدف إلى تنمية الوعي المالي والاقتصادي لدى الطلاب وتعريفهم بكل ما يرتبط بأسواق المال وإدارة المحافظ المالية وكل أنشطة البورصة.
والبروتوكول الثاني: يهدف إلى تقديم منحة دراسية لعدد من طالبات كلية التمريض المتعثرين فى دفع المصروفات الدراسية والكتاب الجامعي.
وخلال اللقاء، رحب المهندس حازم الأشموني، بالدكتور خالد الدرندلي رئيس الجامعة، وأحمد الشيخ رئيس مجلس أمناء البورصة المصرية، وجميع الحضور، في رحاب المحافظة، بما تمثله بمكانتها ومواردها وإمكاناتها من فرصة كبيرة لتعزيز فرص الاستثمار، مثمناً جهود الطرفين في تعزيز سبل التعاون، مما يساهم في دفع عجلة التنمية وتبادل الخبرات وتهيئة المناخ لفتح آفاق جديدة للتعاون، متمنياً يوماً موفقاً للخروج بتوصيات يستفيد منها كل فئات المجتمع ويساعد فى النهوض بكل مؤسسات وقطاعات الدولة.
قدم الدكتور خالد الدرندلي الشكر للمهندس حازم الأشمونى محافظ الشرقية على استضافة فعاليات المؤتمر، وإتاحة الفرصة للجامعة في التعاون مع البورصة المصرية معرباً عن سعادته بتوقيع بروتوكولي التعاون بما يمثلاه من تعزيز لسبل التفاهم المشترك بين الجانبين، من خلال التعريف بمميزات البورصة المصرية وأوجه الاستفادة منها، نحو تنمية الوعي ونشر الثقافة المالية للطلاب وخاصةً أساسيات الادخار والاستثمار في سوق الأوراق المالية، من خلال برامج تدريبية وورش عمل يتم تنظيمها بالتعاون بين الجهتين، مما يسهم في تنفيذ رؤية الجامعة في ربط الدراسة النظرية بالجانب العملى والتطبيقى وتنمية مهارات الطلاب بما يتوافق مع احتياجات سوق العمل.
تعزيز فرص الاستثمار
وأشاد رئيس الجامعة بتقديم مؤسسة البورصة المصرية للتنمية المستدامة منحة دراسية لصالح كلية التمريض مقابل المصاريف الدراسية والكتاب الجامعي لعدد من الطالبات المتعثرات، لتقوية فرص التعليم الجامعي لهؤلاء الطالبات وتسليحهن لمواجهة الحياة .
من جانبه قدم أحمد الشيخ عرضاً تقديمياً عن مزايا القيد بالبورصة المصرية، مشيراً إلى أن توقيع بروتوكولي التعاون جاء انطلاقاً من رغبة البورصة المصرية وجامعة الزقازيق في تدعيم التعاون بينهما، وفى إطار تبني التعاون المستمر مع كل مؤسسات الدولة وتفعيل أنشطة المساعدات الاجتماعية، والخدمات التعليمية والصحية، وحماية البيئة والمحافظة عليها، وإحداث نقلة نوعية فى طلبة المدارس والجامعات، والسعي لتقديم الدعم المطلوب لهم من الخبرات والإمكانات، وذلك لتحسين الفئة المستهدفة وجعلهم أعضاء ناجحين في المجتمع.
وأضاف الشيخ، أن هذا التعاون يأتي في إطار مبادرة البورصة المصرية لنشر الثقافة المالية والاستثمار والإدخار التراكمي بالبورصة، لتعظيم المساهمة في التنمية الشاملة فى مصر، وفي ضوء التعاون لدعم الابتكار وتنمية استخدام التكنولوجيا المالية بقطاع الأنشطة المالية غير المصرفية، والحرص على الاستخدام الأمثل للمنح المقدمة وتوظيفها فيما خصص لها ومتابعتها ودراسة الأثر التنموي على الشريحة المستهدفة، وكذلك استمرار بذل الجهود المتبادلة بين الطرفين من أجل الارتقاء بالمجتمع.
في السياق ذاته تم إجراء حواراً مفتوحاً مع المستثمرين ورجال الأعمال، ثم مراسم توقيع بروتوكولي التعاون بين الجامعة والبورصة المصرية، وعلى هامش المؤتمر تم عقد ندوة تثقيفية حول 'أساسيات الاستثمار في البورصة المصرية للشباب' بمكتبة مصر العامة بمدينة الزقازيق، قدمها محمد سليم مدير عام البحوث والتطوير بالبورصة المصرية، تناول خلالها التعريف بمميزات البورصة المصرية وأوجه الاستفادة منها.
مبادىء ونموذج محاكاة البورصة
ويتضمن البروتوكول تقديم محاضرات لطلبة الجامعة عن مبادىء ونموذج محاكاة البورصة، وإعداد وتوزيع كتيبات إلكترونية تعليمية من قبل البورصة، مع تنظيم سلسلة من الندوات للطلاب لنشر الوعي بمزايا القيد بها، ونشر الثقافة المالية، والتعاون أيضاً في مجال الذكاء الاصطناعي، ودعم بيئة المشروعات وريادة الأعمال، من خلال إتاحة العديد من البرامج وحاضنات الأعمال، والتي تقدم الدعم الفني والتوعية والتدريب، وتوفر الأدوات التي تساعد في خلق جيل من مؤسسي الشركات الناشئة ورواد الأعمال، بالإضافة إلى التعاون في تخطيط وتنظيم واستضافة الندوات والمناقشات وتنظيم مسابقات الابتكار أو مؤتمر الهاكاثون.
ونص بروتوكولي التعاون على توفير مؤسسة البورصة المصرية للتنمية المستدامة البرنامج الخاص بنموذج المحاكاة، والمادة العلمية والمدربين للبرامج وورش العمل والندوات، مع توفير برنامج ' تدريب المدربين TOT' للطلبة المتميزين لتحضيرهم لاجتياز برنامج 'سفراء البورصة المصرية'، وهو برنامج يؤهل الطلاب للتدريس لطلبة المدارس، كما تسهم البورصة المصرية فى دعم شركات startups للخريجين من أبناء الجامعة في مجالات مختارة من البورصة المصرية.
جدير بالذكر أن مساهمة الجامعة ببروتوكولي التعاون تأتي بهدف خدمة المجتمع وتوثيق الروابط العلمية، من خلال تنمية مهارات الطلاب والخريجين في مجالات سوق العمل والأوراق المالية، حيث توفر القاعات والخدمات اللوجيستية بإقامة البرامج التدريبية والندوات وورش العمل والتسويق لها داخل الجامعة، مع المساندة السنوية للبورصة المصرية فى المشروعات التي تسهم في سد الفجوة التقنية لديها من خلال عدد من الورش والاجتماعات.
وفي نهاية مراسم توقيع البروتوكول تم تبادل الدروع بين رئيس الجامعة ورئيس مجلس أمناء البورصة المصرية.