تنظم كلية البنات الإسلامية بجامعة الأزهر فرع أسيوط، المؤتمر الدولي الثاني بعنوان "الحضارة الإنسانية في التراث العربي والإسلامي: أصالة الأثر.. عالمية التأثير" بمشاركة دولية عربية وإسلامية يومي 8 و9 فبراير المقبل، برعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، والدكتور سلامة داوود رئيس جامعة الأزهر، والدكتور محمد عبدالمالك نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه القبلي، ورئاسة الدكتور محمد علي محمد عطا الله عميد الكلية، والدكتورة أمل عبد الفتاح محمد مهام نائب رئيس المؤتمر، والدكتور كمال سعد ومحمد رفعت حمدان، مقررين للمؤتمر.
وقال الدكتور محمد علي محمد عميد الكلية، إن المؤتمر يهدف إلى الكشف عن المكتنزات الحضارية في تراثنا العربي والإسلامي وتطوير خطط حماية التراث، وتعزيز دوره في الإسهام الحضاري للنهضة المجتمعية، وتعزيز الوعي بقيم التراث العربي والإسلامي، وإثراء الدراسات والبحوث المستقبلية حوله، وتأصيل المنهجية العلمية وفاعليتها في النتاج العلمي والإبداعي، وقدرتها على تشكيل السلوك الحضاري الإنساني، وإبراز خصوصية التفاعل الحضاري والثقافي، بين المنتج العلمي والأدبي، وبين الثقافات المتعددة، في المجتمعات الإنسانية، ودوره في نهضة الأمم وإبراز الرؤية الحضارية للتراث العربي الإسلامي، وانعكاس دلالاتها في التطور الحضاري للأمم.
وأضاف عميد الكلية، أن الكلية إذ تُعنَى بطرح هذه القضية المهمة في مؤتمرها، تهدف لأن يرى العالم مدى صلابة وشموخ هذا التراث الإنساني الرفيع، وتأبّيه على التفكك والتحلل، سيما فيما يواجهه من رياح التغريب التي لا تني ولا تلين في مواجهته، واللغط حوله، والترويج لدعاوى وترهات بائسة، لكن وأنَّى لهم ذلك.. كناطح صخرة يومًا ليوهنها فلم يضرها ولكن أوهى قرنه الوعل.
وأوضحت الدكتورة أمل عبد الفتاح محمد نائب رئيس المؤتمر، أن الحضارة الإسلامية هي إفراز دين الإسلام العظيم الذي تفاعل وتحاور مع كل الحضارات الإنسانية قديمًا وحديثًا، ويحاول الاشتباك معها، والتأثير فيها، وأخذ ما رآه ملائمًا والانتفاع به دون تحرج أو تضجر، لأن الإسلام هدفه البناء، وسعادة حياة البشر، الذين يعمرون هذا الكون الفسيح على وجه يحفظ لهم حياتهم، وكرامتهم، وإيمانهم، وإنسانيتهم، وحريتهم، ومعارفهم، وثقافتهم، ومعتقداتهم، دون حيف أو جور، في الوقت الذي تحدب فيه حضارات الآخرين على الترويع والتخريب والقتل والهدم والإزاحة.
وقالت الدكتورة سماح الجاحر أستاذ الفقه المقارن بكلية البنات بأسيوط، إن المؤتمر يناقش محاور عامة تشمل تراث العربية ونتاجها الأدبي والعلمي، وإسهاماته في البناء الحضاري للأمم، والتراث الفقهي واجتهادات الفقهاء فيه، وصداها في البناء الحضاري للمجتمع العالمي ومصادر التشريع الإسلامي، وأثرها في التطور الحضاري الإنساني والمنتج القانوني للتشريع الإسلامي وأثره في التشريعات المعاصرة.
ولفتت إلى أن المؤتمر يشترط في الأبحاث المقدمة أن تكون مبتكرة، ووثيقة الصلة بعنوان المؤتمر، وألا تكون جزءًا من رسالة علمية أو سبق نشرها، وأن يتسم بالصفة الأكاديمية المعروفة في البحث العلمي وتتاح المشاركة لكل العلماء والأكاديميين والباحثين وكل الراغبين من داخل جمهورية مصر العربية أو العالم العربي والإسلامي.