المئات يشيعون جثامين الأشقاء الثلاثة ضحية خزان الصرف بسوهاج

شيع المئات من أهل مركز جهينة شمالي محافظة سوهاج جثامين 3 أشقاء وسط حالة من الحزن داخل القرية، مرددين لا إله إلا الله الشهيد جبيب الله، طوال مسيرة التشييع لمثواهم الأخير داخل مقابر القرية.

حيث كشف شاهد عيان على واقعة وفاة 4 شباب منهم 3 أشقاء وإصابة رابعهم، سقطوا في خزان مياه محطة صرف صحي بمنطقة الـ 6 مليون بمدينة العاشر من رمضان بمحافظة الشرقية تفاصيل مؤلمة في الواقعة.

وقال أحد شهود العيان، في تصريح خاص لـ"أهل مصر"، إن بداية الواقعة كانت ظهر أمس الثلاثاء، عندما قام أحد المتوفين بالنزول إلى بيارة الصرف للقيام بأعمال تطهيرها وأثناء ذلك سقط فاقدا للوعي جراء استنشاقه غاز الميثان وسط المياه وتوفي غارقا وعندما لاحظ شقيقه سقوطه نزل إلى البيارة وحاول البحث عنه لكن استنشق هو الآخر ذات الغاز السام وسقط وجرفته المياه.

وأضاف أنه تكررت نفس الأحداث السابق ذكرها مع شقيقيهما وشاب آخر أثناء محاولتهم واحدا تلو الآخر البحث عن المفقودين ليلفظ 4 شباب أنفاسهم منهم 3 أشقاء وإصابة شقيقهم الرابع الذي ما زال فاقدا للوعي ويتلقي الرعاية الطبية داخل مستشفى العاشر الجامعي.

وأشار إلى أن أسمائهم كالتالي: "فارس ومصطفى وأحمد ومحمد"، جميعهم أشقاء في العشرينات من العمر عدا الشاب الخامس ويدعى "إسلام" يبلغ 16 عاما، مقيمين جميعا بجهينة محافظة سوهاج.

وكانت أمرت نيابة قسم أول العاشر من رمضان، بنقل جثامين 4 شباب منهم 3 أشقاء إلى مستشفى الأحرار التعليمي بمدينة الزقازيق ضحايا بيارة مياه صرف صحي، وانتداب الطب الشرعي تمهيدا لصدور قرار جديد بشأن أخذ عينه منهم لإجراء الفحوصات الطبية عليها أو تشريحهم، وذلك لبيان سبب الوفاة.

البداية كانت بتلقي الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الشرقية إخطارا من قسم شرطة أول العاشر من رمضان يفيد بسقوط 5 أشخاص من بينهم 4 أشقاء داخل خزان مياه محطة صرف صحي بمنطقة الـ 6 مليون بمدينة العاشر من رمضان.

بالانتقال والفحص تبين وفاة 4 شباب منهم 3 أشقاء وإصابة رابعهم، إثر سقوطهم في خزان مياه بمحطة صرف صحي، وتمكن رجال الدفاع المدني من استخراج الجثامين، وجرى نقلهم إلى مستشفى العاشر الجامعي والتحفظ عليهم تحت تصرف النيابة لحين التصريح بالدفن وتسليمهم لذويهم، وتم تقديم الرعاية الطبية للمصاب.

حرر محضر بالواقعة وتباشر النيابة العامة التحقيق وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة، وأمرت النيابة بنقل الجثامين إلى مستشفى الأحرار التعليمي بمدينة الزقازيق وانتداب الطب الشرعي لبيان سبب الوفاة.