تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، مقطع فيديو ظهر خلاله تلميذة منهمرة في البكاء، قائلة "مديرة المدرسة قالتلى لو مش جبتى 5 جنيه هتنضربي يلا اتصرفي ليا في 5 جنيه وهاتيها يلا، وأنا معرفتش أجيبها عشان بيتنا بعيد، عشان ورق الامتحانات، العيال كلها دفعت للميس وأنا لسه مش دفعت" كما تضمن مقطع الفيديو استغاثة سيدة تعمل وكيلة لذات مدرسة التلميذة سالفة الذكر بإحدي مدارس محافظة الشرقية من تعرضها للتعسف من قبل مديرتها والسكرتير ومدير مرحلة التعليم الثانوي.
من جانبها روت الدكتورة عفت عبدالرحمن العقيلي وكيلة مدرسة عرب درويش الابتدائية للبنات التابعة لإدارة فاقوس التعليمية بمحافظة الشرقية، في تصريح خاص لـ"أهل مصر"، تفاصيل الواقعة، قائلة إنه في مطلع شهر ديسمبر من العام المنقضى، قامت مديرة المدرسة التي تعمل وكيلة لها بطرد التلميذات من المدرسة نحو الساعة 8:30 صباحا بعد تعنيفها لهن؛ وذلك بسبب عدم دفعهن 5 جنيهات قيمة ورق الامتحانات.
ولفتت إلى أن هؤلاء التلميذات اضطررنا للمكوث خارج المدرسة حتي موعد الخروج الساعة الواحدة والنصف ظهرا لحين وصول وسيلة المواصلات التي تنقلهم إلى قراهم لأنهم يقطنون بقرى نائية تبعد عن المدرسة بنحو 10 كيلو مترات، وليس لها وسائل مواصلات، الأمر الذي يعرض حياتهن للخطر، مؤكدة أن مصاريف تصوير أوراق الامتحانات تتحملها المدرسة من الاعتمادات المالية أو ما يسمي بالسلفة، وليست فرضا على طالبات المدرسة دفعها.
وأضافت: أنها عندما اعترضت على طرد التلميذات من المدرسة، فوجئت بصدور نشرة لنقلها خارج المدرسة، مشيرة إلى أن السبب الأساسي يرجع إلى أن المدرسة جاء لها اعتمادات مالية لتصوير الامتحانات وهي المسؤولة عن التوقيع باستلامها باعتبارها رئيس لجنة المشتريات والصيانة، لكنها فوجئت بأن تلك الاعتمادات عند وصولها وقعا عليها مديرة المدرسة والسكرتير باسمها دون علمها.
وأشارت العقيلي، إلى أنها عندما اكتشفت الأمر واعترضت على استغلال المديرة والسكرتير اسمها والتوقيع به، فوجئت بمدير التعليم الثانوي الذي تربطة صلة قرابة بمديرة المدرسة يطلب منها التنازل عن لجنتي الصيانة والمشتريات، فضلا عن حصولها على يومان إجازة بالأسبوع مقابل السكوت عن واقعة التلميذة التي كانت اشتكت لها وهي تنهار في البكاء عن سوء معاملة المديرة لها ولزميلاتها وطردهن خارج المدرسة بسبب تأخرهم في دفع 5 جنيهات كرسوم لتصوير أوراق الامتحانات وعدم المطالبة بحقهن نهائي.
ولفتت إلى أنها لم تكن واقعة واحدة التي تعرضت فيها للظلم بالمدرسة فحسب بل تعددت، مشيرة إلى أنها الوحيدة في إدارتها التعليمية التي ينطبق عليها الشروط في مسابقة اختيار 1000 مدير مدرسة من الشباب على مستوى الجمهورية، وأضاعوه عندما حان ميعاد المقابلة مع وكيل الوزارة في المحافظة ولم يعلنوا على الصفحة الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أو يخطروها رغم وجود بياناتها كاملة لديهم، مضيفة أنها كلما حاولت السؤال من حين لآخر عن موعد المقابلة يخبروها بالانتظار مهلة أخري بحجة تأخيرها موعد إعلانها.
وتابعت: عندما زاد تعرضها للظلم من الأشخاص السالف ذكرهم، خرجت عن صمتها وقررت توثيق مقطع فيديو ونشره على مواقع التواصل الاجتماعي تستغيث خلاله بالوزير للوقوف بجانبها من أجل الحصول على حقها، لكن فوجئت بتحويلها للشئون القانونية منذ قرابة شهر وتعليقها حتي الآن دون خطوات جادة بشأن موقفها.
وناشدت الشاكية الدكتور محمد عبداللطيف وزير التربية والتعليم بالنظر بعين الرحمة لها وسرعة البت في شكواها التي وقع عليها نحو 15 من الشهود من هيئة التدريس بالمدرسة تضامنا معها.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
