بحركات انسيابية يحوِّل بأنامله في دقائق معدودات قطع الطين الصماء إلى أواني فخارية يشهد لها من يقتنيها بجودتها العالية، والتي تعكس حبه الشديد لمهنته الذي جعله يتمسك بها رغم إعاقة ذراعه التي حدثت له إثر إصابة عمل في تسعينات القرن الماضي.
حموده الفخراني، صانع أواني فخار
'صنعتنا دي أنضف وأطهر صنعة'، بهذه الكلمات وصف 'عم حموده' حبه لمهنته التي ورثها عن أجداده معبرًا عن اعتزازه وتمسكه بها رغم ترك الكثيرين لها وبحثهم عن مهن بديلة.
حموده الفخراني، صانع أواني فخار
قال حمودة الفخراني، ابن مدينة دسوق بمحافظة كفر الشيخ، أنه يعمل في مهنة صناعة الفخار منذ قرابة ال40 عامًا، إذ ورث المجال أبًا عن جد، كما أنه لم يعمل بمهنة آخرى غيرها طوال الأعوام الماضية.
حموده الفخراني، صانع أواني فخار
وأوضح في حديث خاص لـ 'أهل مصر' أنه تعرض منذ أكثر من 20 عامًا لإصابة في ذراعه خلال عمله بالمهنة والتي تسببت له في إعاقة بذراعه، وذلك بعد أن سقط من فرن بالطابق الثاني أثناء عمله ما أدى لإصابته بكسر في ذراعه، وأنه رغم ذلك لم يترك المهنة.
حموده الفخراني، صانع أواني فخار
ويضيف بالقول: صناعة الأواني الفخارية تمر بعدة مراحل أولها تنقية الطين من الشوائب، ثم تجفيفها مع ترك نسبة رطوبة بها، يليها عجن الطين، ثم تأتي مرحلة تشكيل الأواني، وبعدها يتم وضعها بالأفران لحرقها.
صناعة الأواني الفخارية
ويتابع: موسم العمل بالنسبة لنا في فصل الصيف، ونقوم بصناعة العديد من الأواني الفخارية، ويستغرق تشكيلها دقائق قليلة، مشيرًا إلى أن المهنة تواجه العديد من التحديات حاليًا أبرزها ارتفاع سعر الخامات الأمر الذي اضطرهم إلى تقليل الكمية التي ينتجوها، بالإضافة إلى ضعف الإقبال على شراء منتجات الفخار مقارنة بالسنوات الماضية.
صناعة الأواني الفخارية
واستطرد: عدد العاملين بالمهنة حاليًا أصبح أقل بكثير من ذي قبل خاصة وأن الجيل الجديد لا يفضل العمل بها، والعائد المادي منها قليل، ولكن رغم ذلك لا أعتقد أن هذه المهنة ستنقرض.
واختتم حديثه ل'أهل مصر' موضحًا أن من يعمل بهذه المهنة لابد أن يحبها ليكمل بها، ولابد أن يكون الشخص أمينًا في عمله، وأن يتقي الله فيه حتى يبارك الله له.
حموده الفخراني، صانع أواني فخار
حموده الفخراني، صانع أواني فخار
صناعة الأواني الفخارية
صناعة الأواني الفخارية
صناعة الأواني الفخارية
صناعة الأواني الفخارية
صناعة الأواني الفخارية
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
