في أول تعليق لها عقب صدور الحكم بإيقافها عن العمل لمدة ستة أشهر، أكدت الدكتورة وسام شعيب، المعروفة إعلاميًا بلقب "طبيبة كفر الدوار"، احترامها الكامل لقرارات القضاء، معربة عن شعورها بأن الحكم كان منصفًا رغم توقعها لنتيجة أكثر قسوة.
وقالت شعيب، إن الفترة الماضية كانت من أصعب الفترات التي مرت بها في حياتها المهنية والشخصية، مشيرة إلى أنها خاضت معركة قاسية دفاعًا عن حقها في التوعية الصحية، لكنها ستتعامل مستقبلًا بمزيد من الحذر والانضباط.
وأضافت، كنت متوقعة حكم أكبر من كده بصراحة، بسبب الزخم اللي حصل حوالين القضية وحجم الهجوم اللي اتعرضت له. لما قريت نص الحكم حسيت إنه أنصفني بدرجة كبيرة، وبيّن إني ما كانش قصدي إساءة أو تجاوز.
وعن موقف نقابة الأطباء، أعربت عن خيبة أملها قائلة، كنت حابة ألاقي سند من النقابة، خاصة في وقت كانت الاتهامات بتنهال عليّ من كل اتجاه. للأسف حسيت إني لوحدي، ومحدش من النقابة حاول حتى يتواصل معايا أو يسمع وجهة نظري.
وتابعت الطبيبة حديثها عن الأثر النفسي للأزمة، عديت بفترة عصيبة جدًا.. ما بين ضغوط نفسية رهيبة، وهجوم اجتماعي مستمر. اللي كان مؤلم أكتر إن زمايلي اللي كنا بنشتغل مع بعض ونتبادل النصائح، كتير منهم تخلوا عني، أو أخدوا موقف سلبي بدون ما يحاولوا يفهموا الحقيقة كاملة.
وأكدت شعيب أن الأزمة علمتها درسًا قاسيًا حول أهمية الانتباه لكل كلمة أو تصرف يصدر عن الشخص، خاصة عندما يكون في موقع مسؤولية أو تأثير على الناس.
وقالت، أنا من يوم ما بدأت شغلي وأنا مؤمنة إن الطب مش بس علاج، الطب كمان توعية وحماية. وأنا كنت بقدم نصائح للناس بحسن نية، لكن اتعلمت إن لازم الكلام يكون محسوب كويس، ويتقال بالطريقة اللي تحترم الجميع وما تسيءش لحد.
وعن خططها القادمة، أوضحت الطبيبة أنها ستواصل تقديم المحتوى التوعوي، ولكن بطريقة أكثر مهنية وانضباطًا، قائلة:
"هكمل دوري في التوعية، بس هاعمل فيديوهات مسجلة بدل اللايف. لما بطلع لايف بتكلم بتلقائية من قلبي، وده أوقات بيخليني أنفعل أو أستخدم تعبيرات بتفهم غلط. عشان كده هاخد وقتي في تسجيل كل فيديو، أراجعه كويس، وأتأكد إنه بيخدم الغرض التوعوي بدون أي تجاوز."
وشددت على أن رسالتها الأساسية ستظل دائمًا خدمة المجتمع من خلال نشر الوعي الصحي، وخاصة بين الفتيات والسيدات.
واختتمت حديثها قائلة:
"أنا طبيبة قبل أي شيء، وواجبي هو حماية المجتمع من الجهل والممارسات الخطأ. هاشتغل أكتر الفترة الجاية على برامج توعية مدروسة علميًا، تستهدف البنات والسيدات بشكل خاص، وهركز على تقديم محتوى مفيد يحترم القيم والمبادئ الطبية والاجتماعية."