بيطري ببنى سويف :تجهيز بدائل تشريحية حديثة لحفظ العينات التشريحية للحيوانات

كتب : شعبان طه

أجرى قسم التشريح والأجنة بكلية الطب البيطرى جامعة بنى سويف، السيمنار العلمى الأول الخاص بالقسم، لتجهيز طرق البدائل تشريحية الحديثة لحفظ العينات التشريحية للحيوانات.

تجهيز بدائل تشريحية حديثة لحفظ العينات التشريحية للحيوانات

جانب من اللقاء

و حاضرت فى السيمنار العلمى الأول الخاص بقسم التشريح والأجنة بكلية الطب البيطرى جامعة بنى سويف، لتجهيز طرق البدائل تشريحية الحديثة لحفظ العينات التشريحية للحيوانات، الدكتورة تهانى جمال قرنى، المدرس المساعد بالقسم، وبحضور الدكتور محمد جمعة توفيق، أستاذ ورئيس القسم، والدكتور محمد كمال مرعى، أستاذ مساعد بالقسم، والدكتورة هبة الله حمدى محمود، مدرس بالقسم، والدكتورة عزة على حسن، مدرس بالقسم.

بيطري ببنى سويف يناقش تجهيز بدائل تشريحية حديثة لحفظ العينات التشريحية للحيوانات

جانب من اللقاء

وناقش السيمنار مسألة العينات التشريحية والتى تعد وسيلة تعليمية وبحثية مهمة في دراسة تشريح الحيوانات، سواء في الكليات البيطرية أو في المختبرات العلمية. ومع تطور التكنولوجيا والعلوم، ظهرت طرق حديثة لحفظ هذه العينات بشكل يحافظ على خواصها الطبيعية دون التأثير على تفاصيلها البنيوية الدقيقة.

الطرق الحديثة المستخدمة في حفظ العينات التشريحية

وأشار السيمنار إلى أن من أبرز الطرق الحديثة المستخدمة في حفظ العينات التشريحية:

1. التبريد والتجميد العميق(Cryopreservation)، وهذة الطريقة تعتمد على تجميد الأنسجة الحيوانية في درجات حرارة منخفضة جداً باستخدام النيتروجين السائل. وتُستخدم هذه التقنية لحفظ الخلايا والأنسجة والأعضاء دون أن يحدث تلف في تركيبها الخلوي. يُعد التجميد العميق من أهم الطرق للحفاظ على الوظائف البيولوجية للأنسجة.

2. البلستنة (Plastination): وقد ابتكرها الطبيب الألماني 'غونتر فون هاغنز'، وهي من أكثر الطرق تطورًا وحداثة. تقوم على إزالة الماء والدهون من العينات واستبدالها بأنواع خاصة من البوليمرات مثل السيليكون أو الإيبوكسي. وتمتاز هذه التقنية بقدرتها على إنتاج عينات جافة، غير سامة، لا تصدر رائحة وقابلة للمس والتعامل معها لسنوات دون تحلل ومثالية للعروض التعليمية ولكن من القيود في تطبيقها انها تتطلب معدات خاصة وخبرة في خطوات العمل.

مما دعى إلى قيام الدكتور فوزى النادى أستاذ التشريح والاجنة بكلية الطب البيطرى جامعة القاهرة باجراء بعض التعديلات على التقنية الاساسية للبلستنة واستخدام مواد كيميائية مثل الجليسرين والنشا كبديل للكيمياويات باهظة الثمن واطلق على طريقته 'تقنية النادى.'.

3. التثبيت الكيميائي باستخدام الفورمالين المحسن: على الرغم من أن الفورمالين (الفورمالدهيد) مادة قديمة في الحفظ، إلا أن التطورات الحديثة حسّنت من تركيبه لجعله أقل سمية وأكثر فعالية في تثبيت البروتينات والحفاظ على بنية الأنسجة. تُضاف إليه الآن مواد مضادة للفطريات والبكتيريا ومثبتات إضافية لضمان حفظ العينة لفترة أطول وبجودة أفضل.

4. الحفظ بالجل الشفاف (Clear Gel Embedding): تُستخدم هذه الطريقة لتثبيت العينات داخل مادة جيلاتينية شفافة، مما يسمح بعرض البنية الداخلية للعينات دون الحاجة لفتحها. هذه الطريقة مفيدة في المتاحف التعليمية والمعارض البيولوجية.

5. تقنية الشرائح الرقيقة (Thin Sectioning and Mounting): يتم تقطيع العينة إلى شرائح رقيقة جداً باستخدام أجهزة الميكروتوم الحديثة، ثم تُثبت على شرائح زجاجية بعد معالجتها كيميائياً، مما يسمح بدراسة دقيقة لتفاصيل الأنسجة تحت المجهر.

6. التصوير ثلاثي الأبعاد والحفظ الرقمي: وتتجه بعض المؤسسات الحديثة إلى الاستعانة بالتصوير ثلاثي الأبعاد لتوثيق البنية التشريحية للعينة، مما يتيح للباحثين والطلاب التعامل مع النموذج افتراضياً دون الحاجة للعينة الفيزيائية، ويُعد ذلك حلاً أخلاقياً ومستداماً على المدى البعيد.

وقد ساهمت هذه الطرق الحديثة في إحداث نقلة نوعية في مجال التشريح البيطري، حيث لم تعد العينات تتلف بسهولة أو تحتاج إلى بيئات حفظ معقدة، بل أصبحت أكثر متانة وأمانًا واستدامة،ىومن المتوقع أن تستمر التطورات في هذا المجال لتلبية احتياجات التعليم والبحث العلمي مع مراعاة القيم الأخلاقية والبيئية.