تحول صباح هادئ إلى مأساة مفجعة في شارع أحمد شوقي بمدينة الفيوم، بعد أن لقيت طالبة مصرعها وأصيبت صديقتها إثر سقوطهما من ميكروباص أجرة أثناء محاولة النزول، وكانت آخر ما كتبته الضحية، دعاء جمال محمود، طالبة بكلية الخدمة الاجتماعية، منشورًا مازحًا تطلب فيه من صديقاتها "العيدية"، غير مدركة أن كلماتها ستكون الأخيرة قبل أن تتحول فرحة العيد إلى عزاء.
الحادث وقع أمام سور استاد الفيوم وفيلا المحافظ، عندما تحرك السائق قبل اكتمال نزول الفتاتين، ما أدى إلى سقوطهما بقوة على الطريق. لقيت دعاء مصرعها في الحال، بينما أصيبت زميلتها، سلمى سيد إبراهيم، بكدمات وجروح، وتم نقلها إلى مستشفى الفيوم العام لتلقي العلاج اللازم.
تلقى اللواء أحمد عزت، مساعد وزير الداخلية ومدير أمن الفيوم، بلاغًا من غرفة عمليات النجدة بوقوع الحادث بدائرة قسم أول الفيوم، وسرعان ما انتقلت الأجهزة الأمنية إلى مكان الواقعة برفقة سيارة إسعاف.
وأفادت التحريات بأن السائق، ويدعى أحمد عيد علي عيد الجيد، هو المسؤول عن الحادث، حيث لم يتأكد من نزول الفتاتين بالكامل قبل تحرك السيارة، ما أدى إلى اختلال توازنهما وسقوطهما. السائق فر هاربًا فور الحادث، لكن أجهزة الأمن تمكنت من تحديد هويته والقبض عليه خلال وقت وجيز.
وتم تحرير محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة التي باشرت التحقيق، وأمرت بتشريح جثمان الفتاة المتوفاة والتصريح بدفنها، كما طلبت تحريات المباحث للوقوف على ملابسات الحادث، ومباشرة الإجراءات القانونية بحق المتهم.
رحلت دعاء قبل أن تحصل على "العيدية" التي طلبتها بروح مرحة، تاركة خلفها حزنًا عميقًا في قلوب أسرتها وأصدقائها.