قال محمد القطاوي، المستشار القانوني لنقابة الأطباء ببورسعيد ومحامي الدكتور خالد نعمان المشكو في حقه في قضية سلمى نبيل التي توفيت بعد الولادة، خلال بث مباشر على موقع أهل مصر: 'أتقدم بخالص العزاء لأسرة المرحومة سلمى نبيل، ونقابة الأطباء تتقدم أيضًا بخالص التعازي لهم. فلن أنكر بأن الموضوع صعب جدًا، لكن لن نقول إلا ما يرضي الله، رحمها الله وربنا يصبر أهلها ويربط على قلوبهم.'
سلمى نبيل التى توفيت بعد ولادتها ببورسعيد
الدكتور لم يهرب وبلّغ الشرطة
وأضاف القطاوي: 'التزمنا الصمت أنا والدكتور خالد نعمان منذ بدء التحقيقات وحتى الآن، ولكن وفقًا للشائعات التي ظهرت على السوشيال ميديا والأقاويل الكثيرة، فكان لا بد أن يكون هناك حق الرد على كثير من التساؤلات، ومنها أن الدكتور خالد هرب بعد العملية. لكن الحقيقة أنه اتصل بالشرطة بعد الوفاة مباشرة، وتوجهت الشرطة إلى المستشفى على الفور، وهو من بلّغ بالحدث. وبعد ذلك قامت النيابة العامة بالاتصال بالدكتور خالد ليمثل أمام التحقيقات، وبالفعل حضر أمام النيابة وتم سؤاله من المحقق وكيل النائب العام، وكانت أسئلة تفصيلية عن الواقعة وعن الإجراءات الطبية المتبعة في العملية التي أجريت للمرحومة سلمى، وقدم تقريرًا طبيًا يشمل جميع الإجراءات الطبية التي قام بها.'
النيابة العامة والطب الشرعي مصدر الحقيقة
وأضاف القطاوي أن 'المرحومة سلمى لم تكن الولادة عند الدكتور خالد، بل كانت الولادة الثانية، وشقيقتها أيضًا كانت تتابع عنده خلال فترة الحمل. فأتمنى من السوشيال ميديا ومن آراء الناس أن تكون بعد كشف الحقيقة، فالموضوع الآن تقوم بالتحقيق فيه النيابة العامة، وهي الجناح الأمين، وهي الباحث عن الحقيقة لأنها على الحياد تمامًا. وتم سؤال الدكتور خالد وجميع الفريق الطبي الذين كانوا بغرفة العمليات أثناء إجراء عملية الولادة، وقدموا التقارير الطبية التي تفيد بما حدث.'
وعلق القطاوي: 'الناس التي تقوم بالحكم دون دراية طبية، فهذا ليس شكلًا من أشكال العدالة. فمن يكتبون أن الدكتور قتلها، هل هناك طبيب يقطع عيشه؟ مستحيل.' فـ'الخطأ الطبي له جهات معينة ومحددة هي التي تحدد التقصير والإهمال من عدمه، وهي الطب الشرعي.' و'جثة سلمى تم تشريحها بالفعل.'
لم يتم عرض مبالغ على أسرة المرحومة سلمى
وتابع القطاوي: 'أما بالنسبة لموضوع عرض مبالغ مالية على أسرة المرحومة سلمى فلم يحدث نهائيًا، وأنا أكذب هذا الخبر جملة وتفصيلًا. تم تسليم الطحال لأهلها بعد تصريح من المحقق وكيل النائب العام، ولا صحة فيما قيل من أقاويل بأن هناك تجارة في الأعضاء ويمكن بيع الطحال، لأن الطحال من الأعضاء التي لا تزرع ولا تباع.'
عملية الولادة ناجحة ونظرت للرضيع وابتسمت
سلمى رحمها الله، وفقًا للتقارير الطبية المرفقة والعلاجية، قامت بإجراء عمليتين. 'الأولى وهي الولادة، وتمت ناجحة وفقًا لرواية الدكتور خالد، ولم يكن هناك ثمة مشكلة. فقد شاهدت سلمى الرضيع بعد الولادة، وابتسمت له وبعدها توقف القلب. والعملية الأخرى بعد حدوث توقف في عضلة القلب تم إنعاشها، وبعدها لاحظ الدكتور خالد وجود شبه نزيف فتواصل فورًا مع دكتور جراحة، وتبين وجود إصابة بالطحال. وهذه أقوال جميع الأطباء الذين تواجدوا بغرفة عمليات الولادة أثناء التحقيقات أمام النيابة العامة. فهناك فرق كبير بين المضاعفات الواردة وبين الإهمال والخطأ الطبي.'
سيتم الإعلان عن تقرير الطب الشرعي
واختتم القطاوي: 'هناك أمور طبية تحتم استئصال أي عضو يكون فيه نزيف، عندما يكون هناك خطرًا على حياة الإنسان، ولا يوجد بديل. والطحال علاجه الوحيد هو الاستئصال لأنه لا علاج له، وضروري وفقًا لأقوال طبيب الجراحة. فقد تمت عملية إنعاش يدوي للقلب بالضغط على القفص الصدري للوصول إلى القلب. الفصل النهائي فيما حدث سوف تسفر عنه تحقيقات النيابة، ونحن نثق في عدالتها فهي الجناح الأمين، والطب الشرعي، وفور صدور تقرير الطب الشرعي سواء بالإيجاب أو السلب سيتم الإعلان عنه.'