بين لهيب شوَّاية السمك، وحرارة الجو الحارقة، يقف عم 'السيد' لساعات طويلة لشيِّ الأسماك للزبائن، وتجهيزها سعيًا لكسب الرزق الحلال للإنفاق على أسرته.
'بستحمل الحر عشان أكل العيش'، بهذه الكلمات بدأ 'السيد طلعت'، ابن مدينة دسوق بمحافظة كفر الشيخ، حديثه ل'أهل مصر' قائلًا: 'أعمل في المجال منذ 30 سنة، وتعلمته في يومين فقط رغم أنني لم أرثه عن أسرتي'.
السيد طلعت
ويكمل: تعلمت المجال في محافظة الإسكندرية، وأعمل في مقهى إلى جانب ذلك، وهذا المجال هو مصدر دخلي الوحيد للإنفاق على
أسرتي، وأبنائي الثلاثة. ويضيف بالقول: أتحمل العمل بهذا المجال رغم ارتفاع درجات الحرارة سعيًا لكسب الرزق.
السيد طلعت
وأردف: أعمل من الساعة ال9 صباحًا حتى ال7 مساء ولمدة 10 ساعات يوميًا باستثناء يوم الجمعة فقط، وأنا أقوم بتظيف وشيِّ الأسماك، وكذلك تمليحها، وتجهيزها وفق رغبة كل زبون.
ويتابع: أصعب ما في هذه المهنة هو العمل في ظل ارتفاع درجات الحرارة، ووقت الظهيرة يكون به إقبالًا كبيرًا، وفصل الصيف هو موسم العمل بالنسبة لنا.
السيد طلعت
السيد طلعت
ويتابع: المسؤولية هي التي تحكم علي أن أتحمل العمل في هذه المهنة في درجات حرارة مرتفعة، ولكن الشباب يعزفون عن العمل بها.
واستطرد: النَّفَس هو سر الصنعة، وهناك زبائن يفضلون المجيء لي دون غيري؛ لأنهم يفضلون السمك الذي أعده، وأنصح أي شخص بتقوى الله حتى يستطيع النجاح في عمله، وأن يحب مجاله.