واجه مشقة كبيرة في تعلم المهنة، واستغرقه الأمر عقد كامل حتى أتقنها، رحلة طويلة كان سلاحه الوحيد بها رغبته المُلحة في تعلم صنعة والده؛ حتى يكون له مصدر رزق ينفق منه على نفسه وأسرته، وذلك بعد أن ترك التعليم وعمره 12 عامًا.
قال إبراهيم أبو عطية، فخراني، ابن مدينة دسوق، إنه بدأ العمل في المجال منذ 45 عامًا، إذ ورثه أبًا عن جد، وأن والده كان يتاجر في منتجات الفخار ويبيعها.
إبراهيم أبو عطية، فخراني
ويضيف بالقول في حديث خاص ل'أهل مصر': 'عانيت كثيرًا حتى تعلمت المجال، فلقد تركت التعليم وأنا عمري 12 سنة، ولقد استغرقت 10 سنوات تقريبًا حتى تعلمت مهنة الفخار، وأحببت المهنة بعدها، وكافحت كثيرًا وتحملت متاعب المهنة حتى أنفق على أسرتي؛ لأنها مصدر دخلي الوحيد.
إبراهيم أبو عطية، فخراني
ويكمل: أصنع العديد من المنتجات الفخارية، وتمر صناعة منتجات الفخار بالعديد من المراحل، وأنا أعمل بطريقة بدائية حتى الآن دون استخدام أي آلات، ولابد أن يكون الفخراني لديه صبر، وخبرة حتى تخرج المنتجات بجودة جيدة.
إبراهيم أبو عطية، فخراني
وأردف: المهنة اختلفت عن ذي قبل، وعدد من يعملون بها حاليًا أصبح أقل، والمهنة متعبة وليس أي شخص يتحمل أن يعمل بها، وأنا أصنع كل شيء يدويًا بنفسي؛ نظرًا لأن العمالة مكلفة، وكذلك الآلات الحديثة.
إبراهيم أبو عطية، فخراني
إبراهيم أبو عطية، فخراني
إبراهيم أبو عطية، فخراني
ويقول: هناك منتجات حديثة من الفخار مصنوعة من الطين الأسواني، ولكن ما أصنعه من الطين البلدي أفضل منها بكثير؛ لأنها تحتفظ ببرودة المياه ونقائها. ويتابع: لم أعمل بأي مهنة أخرى غيرها، وأنا أكافح منذ صغري لأنفق على أسرتي، فأنا أب ل5 فتيات تمكنت من تربيتهن من خلال هذه المهنة، وأتحمل التعب والإرهاق في هذه المهنة من أجل أسرتي، وحتى لا ألجأ لأحد، ولن أتركها أبدًا.
إبراهيم أبو عطية، فخراني
إبراهيم أبو عطية، فخراني
إبراهيم أبو عطية، فخراني
إبراهيم أبو عطية، فخراني