كشفت والدة السيدة "نورا ال. م. ع"، ضحية واقعة الاعتداء بقرية السلطان حسن التابعة لمركز أبو كبير بمحافظة الشرقية، عن تفاصيل ما حدث مع ابنتها قبل وفاتها، مؤكدة أن الخلافات الأسرية كانت وراء الحادث المأساوي.
قالت والدة المجني عليها في تصريح خاص ل "جريدة أهل مصر" إن ابنتها متزوجة منذ 16 عامًا، وأكبر أبنائها في المرحلة الثانوية، وكانت تقيم في شقة بالطابق الثاني من منزل مكون من ثلاثة طوابق، الطابق الأول ملك شقيق الزوج الأكبر، والثالث لشقيقه الأصغر الذي يقيم بالخارج، وقبل سفره، سمح لشقيقته التي سبق لها الانفصال ثلاث مرات بالإقامة في شقته، لغيابه عنها.
وأضافت الأم أن ابنتها كانت في عملها يوم الواقعة، حين تلقت اتصالًا من بناتها يخبرنها بأن والدهن وعمتهن أخرجوا أثاثها من غرفتين بشقتها، ووضعوا مكانه أثاث شقيقة الزوج. وعندما عادت مسرعة وحاولت منعهم، اعتدوا عليها بالضرب حتى فقدت وعيها.
وأوضحت أن مشادة كانت قد وقعت قبل الحادث بأيام بين ابنتها وزوجها بسبب رفضها دخول شقيقة الزوج للإقامة في شقتها، ما دفعه لإلقاء يمين الطلاق عليها، فغادرت إلى منزل أسرتها مع بناتها. وبعد ثلاثة أيام، عادت استجابة لرغبة بناتها في استئناف دروسهن بالقرية، لكن الخلافات تجددت فور عودتها.
وتابعت الأم باكية: "إحنا خسرنا بنتنا وكل حياتنا، كانت صابرة ومكافحة، ورغم إن جوزها طلقها أكثر من مرة كانت بترجع علشان خاطر بناتها، لكن المرة دي كانت النهاية".
وأكدت أن قبل أسبوعين من الحادث، حاول الزوج إقناع شقيق المجني عليها بالسماح لشقيقته بالحصول على غرفتين في شقة زوجته، لكن شقيقها رفض وأخبره أن من حقها الاحتفاظ بشقتها أو الحصول على مقابل مالي، وليس اقتطاع غرفتين منها.
البداية كانت بتلقى اللواء عمرو رؤوف، مساعد وزير الداخلية مدير أمن الشرقية، إخطارًا من اللواء محمد عادل، مدير المباحث الجنائية، يفيد بورود بلاغ بمصرع ربة منزل تُدعى "نورا ال. م. ع"، 35 عامًا، مقيمة بالقرية المذكورة.
وعلى الفور، انتقلت قوة أمنية إلى محل الواقعة، حيث كشفت التحريات الأولية أن زوج الضحية وشقيقته تعديا عليها بالضرب المبرح حتى لفظت أنفاسها الأخيرة.
جرى نقل الجثمان إلى مستشفى أبو كبير المركزي، والتحفظ عليه تحت تصرف النيابة العامة، التي أمرت بانتداب الطب الشرعي لإجراء الصفة التشريحية وبيان السبب الحقيقي للوفاة، كما طلبت تحريات المباحث لكشف ملابسات الواقعة ودوافعها.
وتمكنت قوات الأمن من ضبط المتهمين، وتم اقتيادهم إلى قسم الشرطة للتحقيق، في انتظار ما تسفر عنه تحقيقات النيابة العامة.