قال محمد الضوي ابن محافظة الإسماعيلية أحد أبطال حرب أكتوبر المجيدة، عن كواليس وتفاصيل تُروى لأول مرة من مشاركته في معركة العبور التي غيرت مجرى التاريخ.
مراسل أهل مصر مع بطل اكتوبر بالإسماعيلية
وأضاف الضوي في حواره بموقع 'أهل مصر': 'كنت في سلاح أمن السيطرة، على درجة عريف متطوع، وألحقت بالفرقة السابعة لواء مشاة ميكانيكي، وكان عملي حكمدار طاقم شفره. كنا واخدين الحرب على إنها رحلة، لكن الواقع كان أصعب من الخيال'.
واستكمل: 'كنت في أول لواء يعبر قناة السويس، إحنا اللي اقتحمنا القناة، وأمّنا رأس الجيش الثالث من العدوان. الحمد لله عبرنا بكامل قواتنا، رغم أن التقديرات كانت بتقول إن الخسائر ممكن توصل لـ50٪، لكن بدقة التخطيط والتعاون بين الصفوف ما أصيبش حد يوم 6 أكتوبر'.
مراسل أهل مصر مع بطل اكتوبر بالإسماعيلية
وتابع بلهجة يغلب عليها الفخر والحنين: 'نصر أكتوبر بيذكرني بأجمل أيام عمري، ولو حصل أي خطر دلوقتي أنا مستعد ألبس الأفرول وأشارك تاني.. الإسرائيلي ما يعرفش يعني إيه شجاعة الجندي المصري'.
واستطرد قائلاً: 'الضرب كان على جبل الجدي من العدو، وإحنا كنا في جبل الوادي تحت، عشت أصعب أيام حياتي، الرصاص كان بيعدي على بُعد 30 متر مني، كل دقيقة كنا بنسمع أكتر من 60 طلقة، وكنا بنجري على الحُفرة البرميلية نستخبى من القصف'.
وكشف الضوي عن موقف بطولي قائلاً: 'في وقت محاولة العدو الالتفاف علينا من ناحية الدفرسوار، أحد عساكر اللاسلكي لقط إشارة مشفرة من العدو، أنا اللي حللتها فوراً، وطلعت منها تجمعات العدو الإسرائيلي وأسرارهم، وقدمتها لقائد اللواء بنفسي. زميلي حسين من الإشارة كان رايح يوصل الرسالة واتصاب، وكنت متوقع أكون في خطر بعد ما كشفت تجمعات العدو'.
واختتم قائلاً بأسف: 'أنا اتحرمت من كارنيه المحاربين القدماء رغم إني من أبطال العبور، وكل أمنيتي أقابل الرئيس عبدالفتاح السيسي وأشكره على اللي بيعمله لمصر. أنا بحب عبد الناصر، وبشوف إن السيسي زيه بالظبط.. راجل وطني بيخاف على البلد'.