سادت أجواء من الفرحة والبهجة داخل قاعة المؤتمرات بالأقصر، خلال فعاليات قرعة حج مديرية أمن الأقصر، والتي شهدت حضورا كبيرا من المواطنين، وسط تنظيم مميز وإجراءات شفافة أسعدت الجميع، ثم امتلأت القاعة بالهتافات والدموع والدعوات فور إعلان أسماء الفائزين.
فرحة الام
وخلال تغطيتها للحدث رصدت عدسة ' أهل مصر' انهيار سيدة من مركز ومدينة القرنة غرب محافظة الأقصر، بالدموع فور سماع اسمها ضمن الفائزين، حتى نهاية الفاعلية وسط مشاعر فياضة من الفرح والشكر لله تعالى، فلم تتوقف السيدة عن البكاء وترديد كلمة الحمد لله في مشهد مؤثر جذب انتباه جميع الحضور الذي شاركوها فرحتها بالتصفيق الحار.
وتقول السيدة'زينب أحمد محمد عبد المالك' والدموع فى عينيها لـ ' أهل مصر' حينما أجرت معاها لقاء خاص، :' دي أكبر فرحة فى حياتي، دعيت ربنا كتير بالحج، كنت بدعي ليل نهار وعيالي وحبايبي كلهم كانوا دايمًا يدعولي بزيارة بيته الحرام والحمد لله ربنا تقبل دعانا'، لافتة إلى أنها منذ أربعين عامًا توفى زوجها عنها وهي ابنة السابعة والعشرون، تاركًا لها أربعة أطفال صغار تعولهم بمفردها.
وتروي الأم بفخر وامتنان سنوات طويلة من العمل والتعب التي مرت بها، حينما أدت دور الأب والأم فى وقت واحد، حتى شاء الله أن يكافئها فى خريف عمرها بأغلى أمنية كانت تتمناها وهي زيارة بيته الحرام، بقولها
:' جوزي مات من 40 سنة وسابلي أربعة عيال، أكبرهم كان عنده سبع سنين، وأصغرهم سنتين، فجبت ماكينة خياطة واشتغلت عليها علشان اربي عيالي لإن المعاش لوحده مكنش يعمل حاجة، وربنا كرمني وربيتهم وجوزتهم الحمد لله، والنهاردة الحمد لله ربنا حققلي حلمي.
وتعد قصة هذه السيدة ملحمة إنسانية عن الصبر والإيمان والعطاء وليست مجرد فوز بقرعة الحج، فهي رسالة لكل مكافح ومؤمن بأن الدعاء لا يضيع وأن فرج الله يأتي دائما فى وقته، لمن صبر واحتسب وسار فى طريق الحياة بثبات ورضا، يكافأه الله فى الدنيا والآخرة.
الأم
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
