ads
ads

قبلية مشتعلة وانسحابات مدروسة.. مشهد انتخابي معقد في قنا بعد قرار الإعادة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أعاد القرار التاريخي الذي أصدرت الهيئة الوطنية للانتخابات بعد بيان الرئيس عبد الفتاح السيسي بإلغاء الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية في دوائر قنا، رسم المشهد السياسي داخل المحافظة، فاتحًا الباب مجددًا أمام آمال المرشحين وأنصارهم في تصحيح المسار بعد مرحلة شابتها أخطاء كبيرة.

 منشور احد النواب منشور احد النواب

ومع عودة المنافسة، تصاعدت نبرة القبلية بشكل لافت بين بعض الدوائر، في محاولة لاستثمار 'الفرصة الجديدة' لصالح مرشحين بعينهم، ما أعاد الجدل حول تأثير العصبيات على العملية الانتخابية.

ورغم ارتفاع هذا الخطاب في الشارع، سارع المرشحون أنفسهم إلى نفي أي انتماء قبلي ضيق أو الاستفادة منه، مؤكدين عبر صفحاتهم الرسمية أنهم مرشحو الجميع، وأن الاعتماد على العصبيات قد يفقدهم كتلاً تصويتية مهمة، خصوصًا مع حساسية المشهد وإعادة تنظيم الدوائر بعد الإلغاء.

وفي الوقت الذي يشعل فيه بعض الأنصار فتيل القبلية اعتقادًا بجدواها، ظهرت موجة أخرى موازية من 'أخبار التحالفات'، وهي تكتيكات يستخدمها مؤيدو بعض المرشحين لإرباك منافسين آخرين.

الأمر الذي وضع المرشحين في حالة من الضغط المستمر بين نفي تلك التحالفات ورفض الخطاب القبلي في الوقت ذاته.

على صعيد آخر، شهدت الدوائر الثانية والثالثة انسحابات بارزة بعد قرار الإلغاء.

حيث أعلن المرشح عمرو قنديل اعتذاره عن استكمال السباق، في خطوة رأى مراقبون أنها جاءت لعدم التأثير على حظوظ عمه النائب فتحي قنديل، الذي يقترب من حسم أحد مقاعد الفردي الثلاثة.

كما قرر العمدة مهدي الانسحاب عن دائرة نقادة بسبب كثرة المرشحين وقلة الكتلة التصويتية، ما يجعل المنافسة أكثر تعقيدًا. وجاء انسحاب المرشح صلاح فايز بهدف 'توحيد الصف' وفقًا لبيانه الرسمي.

وبين احتدام القبليات، وتداول شائعات التحالفات، وظهور انسحابات محسوبة، يبدو المشهد الانتخابي في دوائر قنا الأربع مفتوحًا على كل الاحتمالات.

ورغم الضغوط، يبقى قرار الانسحاب لبعض المرشحين حتى الآن خطوة عقلانية في ظل معادلة انتخابية باتت أكثر تعقيدًا بعد إعادة فتح الصناديق.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً