ads
ads

استجابة سريعة لـ«أهل مصر».. معاينة منزل الأسرة المنهار من قبل لجنة خاصة وحصر لبقية منازل الدير المتهالكة بالأقصر

اللجنة
اللجنة

فى استجابة سريعة لـ ' أهل مصر» لما قامت بنشره اليوم الثلاثاء، من استغاثة ربة منزل عقب هبوط جزئي لسقف منزلها، وانهيار بقية المنزل بسبب تآكل النمل الأبيض له، توجهت لجنة من ديوان عام محافظة الأقصر، متمثلة في قسم هيئة المنشآت، وآلية السقوط، ورئيس مجلس قروي الدير لمنزل السيدة سامية جاد الكريم الشهيرة بـ ' بسامية الديب' التي تعيش بشارع المكنة بالقرية لمعاينة منزلها، واتخاذ الإجراءات اللازمة.

اللجنة

وتوجهت اللجنة بعد ذلك إلى عدد من المنازل الآيلة للسقوط، والمتهالكة بسبب النمل الأبيض الذي يطلقون عليه لفظ القُرضة، للوقوف الفوري على حالة هذه البيوت، من أجل اتخاذ الإجراءات اللازمة، لضمان السلامة العامة، وحماية أرواح المواطنين من الخطر.

وأوضح علي الصادق، رئيس مجلس ومدينة إسنا جنوب محافظة الأقصر، لـ « أهل مصر» فى تصريحات خاصة، أنه سيتم حصر جميع المنازل المتهالكة والآيلة للسقوط بالقرية، وبعدها يتم التنسيق مع مصر الخير أو مؤسسة الأورمان لإعادة إعمار هذه المنازل، وإدراجها تحت مبادرة حياة كريمة، حفاظا على سلامة وأرواح المواطنين.

بعد مأساة منزل الدير.. 'القرضة' تهاجم منزل جديد وسط استغاثات أسرة من انهياره: انقذونا قبل ما يقع علينا

فى قرية الدير الشرق التابعة لمركز ومدينة إسنا جنوب محافظة الأقصر، وبخاصة منطقة شارع المكنة، ونواحيه، يعيش الأهالي معاناة شاقة تجعلهم لا يناموا مطمئنين، حيث أن الخوف أصبح رفيق لهم طوال الليل، وصوت سقوط الطين، أو تشقق اخشاب السقف وانقسامها، قد يعني نهاية حياة أسرة كاملة، ففي هذه القرية تتحول المنازل إلى مصائد موت بسبب النمل الأبيض « القرضة» الذي التهم الأسقف والجدران، وسط غياب حلول عاجلة.

ومنذ أيام قليلة، وتحديدا يوم السبت الماضي الموافق 14 ديسمبر، استيقظت القرية على مأساة إنسانية مفجعة، بعد انهيار منزل على أسرة أثناء نومها، مما أسفر عن وفاة الأم البالغة من العمر 34 عام، وطفليها الذين تراوحت أعمارهم ما بين الـ 5 سنوات وحتى الـ 9 اعوام، بينما نجا طفلين بأعجوبة حيث تم انتشالهما من تحت الأنقاض ونقلهم للمستشفى لمعالجتهما، ولم تكن هذه الواقعة الأولى من نوعها، لكنها كانت الأشد وقعا، واعادت فتح ملف البيوت الآيلة للسقوط التي تهدد عشرات الأسر.

وأمس الأثنين الموافق 15 ديسمبر كادت أسرة ثانية تواجه نفس المصير، حيث حدث هبوط جزئي لسقف منزلهم أثناء نومهم مما أدخل الرعب فى قلوبهم وقلوب صغارهم، خوفا من تكرار فاجعة السبت.

وتقول سامية جاد الكريم، الشهيرة بـ ' سامية الديب» القاطنة بمنطقة شارع المكنة بقرية الدير شرق، لـ أهل مصر' حينما أجرت معاها لقاء خاص عبر صفحتها الرسمية على فيس بوك،: « البيت كان هيقع علينا بالليل كنا نايمين وسمعنا صوت جرينا نشوف فيه إيه لقيت السطح كله مطرشق، ونازل فخوفت على عيالي وأحفادي، لإني جربت الوجع قبل كده لما مات زوجي ومش هقدر اجربه تاني، بنام الليل مرعوبين، والنهار خايفين البيت كله مدمر بسبب القرضة اللي كلته، البيت بقاله أكثر من سنة آيل للسقوط، وبلف على الجهات ومفيش حل، سجلت اسمي فى حياة كريمة، قالولي اسمك موجود، وبعدها قالولي اتشال ومش عارفين ليه، يمكن ياجي المرحلة الجاية، طيب هو احنا نستنى المرحلة الجاية لحد ما البيت يقع علي وعلى عيالي؟'.

ولفتت السيدة لـ « أهل مصر» أنها أرملة وتعول أبناء وأحفاد صغار، تعيش فى منزل مكون من طابقين، الأرضي مبني بالحجارة والطين، والعلوي بالطوب الأخضر، والطين، ومسقوف بجريد النخيل والحطب، ونجلها يعمل عامل باليومية ولا يستطيع عمل منزل جديد بالمسلح، كما أنهم لا يستطيعوا ترك المنزل لعدم مقدرتهم على تأجير منزل آمن آخر، موضحة أنهم يعيشون فى قلق ورعب دائم خشية انهيار المنزل عليهم فى أى وقت، خاصة بعد هبوط سقف وسقوط زوجة ابنها منه ولولا إنقاذهم لها فى الوقت المناسب لم تكن تعلم ماذا كان أصاب زوجة ابنها من مكروه.

الخطر لما بعد محتملا فى إحدى الليالي سقط جزء من السقف فجأة وانفصل الحطب والجريدة والطين بسبب النمل الأبيض، « القرضة»، كما هبط جزء من السطح أثناء مرور وسقطت بالفعل لولا تدخل الأسرة سريعا.

وروي حفيد السيدة البالغ من العمر 6 اعوام ما شاهده الليلة الماضية، أثناء نومه بجوار غرفة والده قائلا« كنت نايم في الدور الفوق جنب أوضة أبوي سمعت حاجة وقعت جريت شوفتها لقيتها طينة من السقف وقعت عليه هو ونايم خوفت ليحصلنا زي اللي حصلهم من يومين الطفلين وأمهم اللي ماتوا هما ونايمين بسبب انهيار البيت عليهم، بقيت دلوقتي بنام أنا ومرعوب ونفسي بيتنا يبقى شقة علشان القرضة متعملناش حاجة وتوقع البيت علينا لأنها بيقولوا مش بتروح المسلح بتكون فى البيوت الطين بس.

وتابعت سامية حديثها لـ ' أهل مصر ' أن النمل الأبيض لم يكتفي بتدمير المنزل، بل امتد ليأكل الأثاث والملابس والدولايب والكراتين، ما اضطرهم لحفظ الملابس فى اكياس بلاستيكية، وتؤكد سامية إن معظم بيوت القرية تعاني من نفس المشكلة خاصة البيوت القديمة المبنية بالطين وجريد النخيل.

وتتسائل سامية بمرارة ' لما يجي الصرف الصحي هنعمل ايه؟ البيت مش مستحمل، واحنا مش معانا فلوس علشان نبني، حتى المطر اللي هو رزق جاي من عند ربنا اصبح بالنسبالنا مصدر رعب وقلق فكل قطرة قد تكون سببا فى انهيار سقف أو جدار علينا، فلما تمطر بنفضل نقول يارب سلم لإن البيوت خلاص منهارة جدا'.

ويطالب أهالي قرية الدير شرق التابعة لمركز ومدينة إسنا جنوب محافظة الأقصر، بسرعة تدخل المسئولين من المحافظة، والجهات المختصة، وحصر شامل للمنازل الآيلة للسقوط، وإدراج المتضررين فعليا ضمن مبادرة حياة كريمة، وإنقاذ الأسر قبل تكرار المآسي.

منزل الأسرة

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
بث مباشر مباراة مصر ونيجيريا الودية استعدادًا لكأس العالم 2025