'تطوير أم تخريب'.. على مدار ثلاث سنوات يعيش أهالي منطقة السيوف شماعة التابعة لحي المنتزه أول، شرق الإسكندرية، في معاناة كبيرة بسبب قيام شركة الصرف الصحي بفتح بطون الشوارع للقيام بأعمال إحلال وتجديد لشبكة الصرف الصحي إلا أنها قامت بهدم وتبديد هذا الجهد بتركها على حالها بعد انتهاء الأعمال دون إعادة أو
تخريب وتدهور طُرق منطقة السيوف بالإسكندرية
رد الشىء إلى أصله، الأمر الذي تسبب فى مشاكل كثيرة للمواطنين وتعطل الطرق والشوارع وإتلاف وإعطال السيارات العامة والخاصة.
وأكد سكان المنطقة أن شركة الصرف الصحي قامت منذ 3 سنوات بحفر عدد من الشوارع بالمنطقة من بينهم شارع أحمد محسن؛ وذلك لإحلال وتجديد شبكة الصرف الصحي ونتج عن ذلك تلفيات جسيمة بالشارع وبالرغم من انتهاء الأعمال بالشارع منذ أكثر من عامين إلا أنه لم يتم حتي الآن إعادة رصف الشارع وإعادة الشئ إلي أصله كما هو متّبع في أي أعمال حفر علي الرغم من أن الشارع المذكور كان مرصوف قبل الحفر وبحالة جيدة، مطالبين اللواء محمد الشريف، محافظ الإسكندرية، بزيارة المنطقة ورؤية الوضع المؤسف الذين يعيشون فيه ومحاسبة كل مُقصّر.
تخريب وتدهور طُرق منطقة السيوف بالإسكندرية
'دي مش شوارع يتعاش فيها.. ملابسنا اتبهدلت، وعربيتنا اتبهدلت، إحنا شبه محبوسين فى بيوتنا بسبب الوضع السيئ ده' بهذه الكلمات عبّرت شاهيناز حسن، إحدي سكان منطقة السيوف شماعة، عن استيائها الشديد بسبب تجاهل المسؤولين بالمحافظة لمعاناتهم، مضيفة أنهم تقدموا بشكوي عبر بوابة الشكاوي الحكومية بتاريخ 25 نوفمبر 2018 وكان الرد بأنه يتم التنسيق مع شركة الصرف الصحي في دفع قيمة إعادة الشئ لأصله، كما توجهوا عقب ذلك إلي مديرية الطرق والكباري وحي المنتزه أول فتم رصف مسافة حوالي 100 متر في نهاية شارع أحمد محسن ثم توقفت الأعمال حتي الآن دون معرفة السبب، مؤكدة أنهم طرقوا العديد من الأبواب للشكوي وقد تلقوا الكثير من الوعود بأنه سيتم رصف الشوارع ولكن لم يحدث شئ.
تخريب وتدهور طُرق منطقة السيوف بالإسكندرية
وأضافت 'شاهيناز'، أن شارع أحمد محسن والشوارع الأخري المتهدمة ذات كثافة سكانية ومرورية عالية، كما توجد مدرسة بالشارع والذي يتحول إلي 'بِرَك' وحُفَر من المياه والطين بسبب الأمطار ويصعب سير الطلبة والأهالي وسكان الشارع، ومازالت المعاناة مستمرة منذ 3 سنوات.
تخريب وتدهور طُرق منطقة السيوف بالإسكندريةوتابعت أن شركة الصرف الصحي بدلًا من أن تقم بأعمال تطوير قامت بالهدم، حيث منذ انتهاء الأعمال وحتي الآن لم تتم أعمال الرصف وإعادة الشئ لأصله وذلك بدءً من شارع وادي الملوك حتي شارع عبد القادر أبو عقادة، ثم قامت شركة الكهرباء هي الأخري بأعمال حفر في نهاية شهر نوفمبر الماضي، علي الرغم من أنها فترة 'نوة' بالإسكندرية، وذلك لتوصيل كابلات كهرباء لبناء مجمع سكني جديد ولم تقم الشركة بأعمال الردم أو الرصف حتي هذه اللحظة، متابعة: 'الحي أوصي بأنه عند بناء أي عقار لابد من وجود غرفة كهرباء، فهل يُعقل أن كل عقار يتم بناؤه سوف تقوم شركة الكهرباء بالحفر ثم ترحل وتترك الأمر علي ما هو عليه، وأيضًا شركة الصرف الصحي، وشركة مياه الشرب والتي قامت بأعمال إصلاح كسر في ماسورة مياه ثم رحلت، كما قامت شركة الاتصالات أيضًا بتوصيل خط فايبر ورحلت وتركت الشوارع كما هي دون إعادة الشئ لأصله'.
تخريب وتدهور طُرق منطقة السيوف بالإسكندرية
وأردفت: 'إحنا في أسوء فترة شتاء شهدتها الإسكندرية والشوارع غارقة بالمياه والناس مش عارفة تنزل شغلها، وأتوبيسات المدارس ترفض دخول الشوارع للأولاد ويقوم الأهالي بتوصيل أبنائهم إلي بداية الدوران لاستقلال الأتوبيسات، هذا بالإضافة إلي تلف السيارات وجميع السيارات راكنة فوق الأرصفة مما يضطر الأهالي للسير في الوحل والطين'، مشيرة إلي أن هذه المنطقة كانت من أفضل المناطق وأصبحت حاليًا منطقة عشوائية بسبب أعمال التطوير، مضيفة: 'رغم تقدمنا بالعديد من الشكاوي إلي الحي والمحافظة إلا أنه دون جدوي، وكل مسؤول بيرمي علي التاني، وشركة الكهرباء تقوم بأعمال حَفْر وتضع كابلات وتمتلئ الحُفَر بمياه الأمطار وبدلًا من أن تقم الشركة بسحب المياه تقوم بوضع رمال داخل الحُفر حتي أصبحت طينة وتركتنا وذهبت، وده شئ مايرضيش ربنا'.
تخريب وتدهور طُرق منطقة السيوف بالإسكندرية
تخريب وتدهور طُرق منطقة السيوف بالإسكندرية
تخريب وتدهور طُرق منطقة السيوف بالإسكندرية