بطولات لعب خلالها أهالي محافظة المنيا دورٌ محوري، وذلك عقب تشكيلهم عددًا من اللجان الشعبية لحماية الممتلكات العامة والممتلكات الخاصة علي حد سواء بمداخل القري ومخارجها خلال أعمال الشغب والفوضي التي عمت البلاد إبان أحداث ثورة الخامس والعشرين من يناير عام 2011.
في سيناريوهات تنظيمية بدأ كبار العائلات بقري مراكز محافظة المنيا التسع في تنفيذها حماية محافظة المنيا "عروس الصعيد"، حتي تم تشكيل لجان من الصبية وكبار السن بمداخل ومخارج كل قرية للحد من أعمال السرقة التي انتشرت إبان أعمال الشغب التي وقعت بعدد من مراكز الشرطة آنذاك، لينسجوا خلالها قصص لا تنسي من ذاكرة رجال الصعيد.
جذوع النخيل
علي مقربة من تلك القري المارة بطريق مصر أسوان الزراعي والواقعة على أطراف الطريقين الصحراوي الشرقي والغربي، قرر عدد من أهالي تلك القري توفير سبل الأمن والأمان التي فقدت عقب ثورة الخامس والعشرين من يناير عام 2011 ، منعت خلالها النساء من الخروج من المنازل وعلي رب كل أسرة قضاء احتياجات أهل بيته من النساء والصغار دون الخروج إلي الخارج، فيما لجأ عدد من المزارعين بوضع جذوع النخيل ليلا بمداخل وخارج القري لاستيقاف عدد من اللصوص بعد انتشار أعمال السرقة، وعلي كل رب أسرة السهر ليلا أعلي منزله لحمايته وحماية أفراد عائلته.
يقول جمال عبده، أحد أهالي محافظة المنيا، أننا عقب قيام ثورة الخامس والعشرين من يناير بعد أن عمت الفوضي عدد من المراكز وانتشرت أعمال السرقة بكافة أرجاء المحافظة حتي أن وصلت لانتشار السرقة من داخل المنازل ما استدعي باجتماعنا مع عدد من كبار العائلات وعدد من الخفراء وتم تقسيم عدد المشاركين وتشكيل لجان شعبية بمداخل ومخارج الطرق والشوارع، لافتًا إلي أننا قمنا باستخدام جذوع النخيل ووضعه بمداخل ومخارج القرى حتي تعليق حركة التشكيلات العصابية التي انتشرت لسرقة المنازل وسرقة الماشية واستمرينا في ورديات حتي الصباح، وكان ممنوعًا خروج أي سيدة أو فتاة أو طفل صغير من المنزل عقب صلاة المغرب وعلي رب الأسرة تلبية حاجات أسرته.
سرقة المنازل
وأضاف محمد خلف، أحد أهالي مركز أبو قرقاص، أنه منذ انتشار أعمال السرقة ونهب المنازل وسرقة المواشي من الحظائر والمنازل، وسرقة جهاز عدد من الفتيات المقبلات علي الزواج من داخل المنازل، تم عمل اجتماع بين كبار العائلات واقترح أن يعتلي كل رب أسرة سطح منزله طوال الليل لحماية أسرته وإن شعر أي من الأبناء بخطر فعليه بإبلاغ والده علي الفور، لافتًا إلي أن أعمال السرقة توقفت تماما منذ تشكيل لجان شعبية لحماية القري بالمداخل والمخارج من أعمال السرقة وحماية المنازل.