في ذكرى 25 يناير.. أهالي أسيوط يشاهدون الثورة من التلفاز

محافظة أسيوط
محافظة أسيوط

لعب المشايخ وكبار العائلات دورًا محوريًا في الحفاظ على أمن محافظة أسيوط، أثناء ثورة 25 من يناير، كما أن الطبيعة القبلية لأسيوط جعلت مشاركة أبنائها في أحداث يناير محدودة، حيث كان الغالبية العظمى من أهالي المحافظة يشاهدون الثورة من التلفاز.

يقول هلال عبدالحميد، عضو الهيئة العليا وأمين الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي بمحافظة أسيوط: إن عدد المشاركين في ثورة 25 من يناير 2011، من أبناء أسيوط كان محدودًا، موضحًا أن هناك مجموعة من الشباب تواجدوا بمنطقة الوليدية، وجميعهم كانوا خارج الأطر التنظيمية للأحزاب.

ضد دعوات التظاهر

وأضاف عبد الحميد، أن كل هيئات الأحزاب بأسيوط كان لها موقف رافض من دعوات التظاهر قبيل 25 يناير، والبيانات الرسمية التي صدرت في ذلك الوقت تؤكد أننا كنا ضد دعوات التظاهر، مشيرًا إلى أن المحافظة لم تشهد أي تظاهرات في اليوم الأول من 25 يناير، وساعد في استتباب الأمور التعامل الأمني الهادئ والراقي بالمحافظة، وكان مدير أمن أسيوط وقتها، هو اللواء أحمد جمال الدين، يتعامل مع المتظاهرين بشكل احترافي ومحترم.

وأوضح أحد شباب أسيوط، أن التظاهرات في محيط المحافظة كانت محدودة وشارك فيها أعدادًا قليلة، وغالبية الأهالي كانوا يشاهدون ثورة 25 من يناير من التلفاز.

وأشار محمود مُحسن، أحد القيادات الشعبية بأسيوط، إلى أن كبار العائلات والمشايخ لعبوا دورًا محوريًا في حماية المنشأت العامة والممتلكات الخاصة من فوضى النهب والتخريب، حيث شكلّ الأهالي لجانًا شعبية من الشباب وتم تقسيمهم على ورديات طوال الـ24 ساعة وكانت مهمتهم التصدي لأي شخص تسول له نفسه التعدي على مراكز الشرطة والضباط والمجندين المتواجدين بداخلها، إضافة إلى تشكيل دوريات حراسة مشددة على فروع البنوك ومكاتب البريد، وباقي المصالح والمؤسسات الحكومية.

الفوضى والتخريب

موضحًا، أن أبناء أسيوط كانوا مع الثورة والقضاء على الفساد؛ لكنهم وقفوا ضد محاولات إشاعة الفوضى والتخريب، وتصدوا بكل حزمٍ لبعض من حاولوا استغلال الفراغ الأمني في نهب وسرقة المال العام والممتلكات الخاصة، والمشايخ وكبار العائلات كان عليهم العبء الأكبر حيال هذا، وبالأخص حين منعوا انتشار جرائم الثأر كنتيجةٍ لغياب يد الدولة وقوة القانون.

WhatsApp
Telegram