أهالي بلبيس يستغيثون بمحافظة الشرقية بسبب تلوث مياه الشرب

سادت حالة من الغضب الشديد، والاستياء بين أهالي قرية أنشاص الرمل، التابعة لمركز ومدينة بلبيس، بمحافظة الشرقية، مستغيثين بالمسؤولين، لعلّ أصواتهم تصل بعد تلوث مياه الشرب لدرجة جعلتها لا تصلح للاستخدام الآدمي

.

ويعاني أهالي قرى مركز بلبيس من انقطاع مياه الشرب بشكل دوري لمدة تصل إلى أكثر من 5 ساعات، دون وجود أسباب واضحة لذلك.

ويروي "طارق الشافعي"، أحد أهالي القرية، أن الأهالي بالقرية يلجؤون إلى ملء المياه بجراكن من القرى المجاورة لهم، خوفًا من استخدام تلك المياه، بينما اضطر البعض الآخر إلى شراء المياه المعدنية، خوفا على صحتهم وصحة أطفالهم، من تلوث المياه بشكل جعلها لا تصلح للاستهلاك الآدمي.

وأكد "الشافعي"، لـ " أهل مصر": "سعر جركن المياه يترواح مابين 40 و50 جنيه، عشان نقدر نعمل أكل، وكل شهر على الحال ده"، لافتا إلى أن تلك المشكلة مستمرة فى قرية أنشاص الرمل، وقرية الزوامل، التابعين لمركز مدينة بلبيس.

وأستكمل "طارق" حديثة قائلًا، إن العشرات من أطفال القرية أصيبوا من تلوث مياه الشرب، بأمراض مختلفة، منها "التلبك المعوي، والمغص، والفيروسات المختلفة"، مشيرا إلى أن كل سبب تلك الأمراض هو شربهم من مياه الصنبور.

وأضاف " الشافعي"، ياريت ينقذونا من أمراض الفشل الكلوي"، بسبب تلوث مياه الشرب، التي تشكل خطر داهم على حياتنا وخاصة حياة الأطفال، مطالبًا المسؤولين بالنظر إليهم بعين الرحمة.

وأشار "طارق"، إلى أنه تقدم بأكثر من شكوى، وكل مرة يتم الرد بـ المعمل و خلاص، قائلا "بيضحكوا علينا، لكن المشكلة كبيرة، والإصلاح مكلف، لكن صحه الناس مش مشكلة".

وطالب أهالي القرية، الدكتور ممدوح غراب، محافظ الشرقية، واللواء سامي علام، رئيس مركز ومدينة بلبيس، بسرعة التدخل لحل تلك المشكلة التي يعاني منها الكثير من قرى المركز، مشيرين إلى أن القرى تعاني من أزمة مياه الشرب، سواء كانت المياه ملوثة، أو دائمة الانقطاع، مضيفين أن تلك الأزمة تزعجهم وتجعلهم عاجزين عن ممارسة أنشطتهم اليومية المختلفة.